تقع شرق غزة - اقيم مكانها كيبوتز ( بردحايل ) جنوب شرق بلدة المجدل ، شمال غرب بئر السبع .
برير

بضم أوله وفتح ثانيه وياء وراء . وهي تصغير لكلمة " بر " الآرامية على الطريقة العربية ، بمعنى " الحقل " . وفي أيام الرومان ذكرت باسم " برور حايل - Beror Hayi " .
تقع برير في الشمال الشرقي من غزة ، على بعد 21 كم منها . ترتفع 75 متراً عن سطح البحر تحيط بأراضيها أراضي قضاء بئر السبع والفالوجة وهوج وند وسمسم وحليقان وكوكبا وبربرة .
مساحة أراضيها 46184 دونماً 854 دونماً للطرق و 618 دونماً يملكنها اليهود . وفي السنين الأخيرة غرس فيها الكثير من الأشجار المثمرة كالعنب و اللوز والتين والمشمش وغيرها . عمق آبارها 45 متراً .
مساحة برير نفسها ( 130 ) دونماً . كان بها في عام 1922 ( 1591 ) نسمة ، وفي سنة 1931 بلغوا
( 1894 ) شخصاً بينهم 932 من الذكور و 962 من الأناث لهم جميعاً 414 بيتاً . وفي 1/4/1945 قدروا بنحو
( 2740 ) نسمة ، جميعهم عرب مسلمون . منهم من يعود بأصله إلى مصر وغلى قرية عجور من أعمال الخليل وآخرون يذكرون أنهم من بقايا الصليبيين . وتذكر عائلة ( المقالدة ) انهم حجازيون و " الدغايمة " من قبيلة العزازمة ، كما وان قسماً من السكان يعود بنسبه إلى قبيلة الحويطات . ولما نزح سكان " خربة شعرتا " المجاورة ، هرباً من غارات البدو عن بلدهم ، نزلوا " برير " ومازالت احفادهم فيها .
في القرية جامع ومدرسة تأسست عام 1920 . وفي عام 1947 - 1948 أصبحت ابتدائية كاملة . بلغ عدد طلابها 241 طالباً يعلمهم خمسة معلمين تدفع القرية عمالة ثلاثة منهم . وللمدرسة مكتبة تحتوي على نحو 500 كتاب . وفي برير 650 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة .
وفي القرية " حجارة قديمة وبئر وقطع معمارية " ، قام اليهود بنسف برير وتدميرها يوم دخلوها.

وتقع الخرب الآتية في جوار برير :
1 - خربة شعرتا : في الجنوب الشرقي من القرية . ترتفع 75 متراً عن سطح البحر . تحتوي على " بقايا أبنية " من الدبش وصهاريج وكسر من الزجاج والفيخار مبعثرة " .
2 - خربة تل المشنقة : تقع في الجنوب من برير بها " آثار أساسات وشقف فخار ودبش " .
3 - خربة أم لاقس : تقع شرقي برير وعلى بعد نحو 15 ميلاً من غزة . كانت مأهولة حتى أواسط القرن الماضي . ترتفع 100 متر عن سطح البحر تحتوي على " أساسات وشقف فخار على تل مكون قسم منه من الأنقاض وصهاريج " وقد مر ذكرها . وفي جوارها اقام اليهود مستعمرتهم " سدي دافيد " .
4 - خربة المرشان : لعلها تحريف كلمة " مارشال - Marechal " أي قائد الجيش وهي كلمة فرنسية . بها " أساسات شقف فخار وزجاج وقطع رخامية قرب البئر " وتعرف هذه الخربة ايضاً باسم " خربة صوبتا " .
5 - خربة دلدوم او خربة دلب : بها " حجارة مبعثرة وصهاريج متهدمة وشقف فخار على سطح الأرض " .

برير

الموقع PGR116108
المسافة من غزة بالكيلو مترات 18
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 100
المساحة بالدونمات 46184
عدد السكان 1931م 1894
عدد السكان 1944/1945م 2740
عدد المنازل 1931 414

برير قبل سنة 1948 :
كانت القرية تنتشر على أراضي غير مستوية في السهل الساحلي الجنوبي . وكان وادي القاعة يمتد عبر طرفها الشرقي . وكان ثمة طريق عام داخلي يربط بلدات السهل الساحلي بغزة ، ويمر إلى الشرق من القرية فيربطها بمناطق إلى الشمال والجنوب منها . وكان هذا الطريق العام يتقاطع مع طريق الفالوجة - المجدل العام ويمر على بعد نحو 9 كيلو مترات إلى الشمال من القرية . وقد ثبت أن برير هو بوريرون الواردة في المصادر البيزنطية . في سنة 1596 ، كانت برير قرية في ناحية غزة . وفيها 1155 نسمة . وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة ، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل .
في سنة 1838، وجد عالم التوراة الأميركي إدوارد روبنسون برير " قرية مزدهرة هي بمثابة المركز في السهل . فيها بئر عامة كبيرة ، تسحب الإبل المياه منها بواسطة ساقية ، أو ناعورة ركبت الجرار عليها وبعد ذلك التاريخ بأربعين عاماً ، وصفت برير بأنها قرية كبيرة ،لها ناعورة إلى الشرق منها وبركة إلى الشمال وحديقة إلى الجنوب . وكان شكلها شبه دائري ، على الرغم من أن مواقع منازلها كانت غير منتظمة . وخلال فترة الانتداب ، توسعت القرية غرباً نحو تل يرتفع عنها قليلاً ، وبقيت محافظة على أراضيها الزراعية في الجوانب الأخرى . وكان سكان برير من المسلمين ، لهم مسجد وسطها . وفي وسط القرية ، أيضاً ، كانت السوق ومستوصف وطاحونة للحبوب . وقد أسست مدرستان إحداهما للبنات والأخرى للبنين في سنة 1920 ، وكان فيهما 241 تلميذاً من كلا الجنسين ، في سنة 1947 . وكان ثمة ثلاثة آبار داخل القرية تمد سكانها بالمياه للاستعمال المنزلي . وعند نهاية فترة الانتداب ، حفر سكان القرية آباراً أرتوازية .
هي الأربعينات ، انتعش اقتصاد القرية عندما عثرت شركة نفط العراق البريطانية على النفط في ضواحي برير ، وحفرت بئراً تقع على بعد كيلو متر من القرية إلى جهة الشمال . كذلك أزداد نشاط السوق من جراء قيام سوق أسبوعية كل يوم أربعاء ، كانت تستقطب سكان القرى المجاورة والبدو . وكان سكان القرية يعملون أساساً في الزراعة ، وكان بعضهم أيضاً يربي الحيوانات . وكانوا يزرعون الحبوب والفاكهة ، وخصوصاً الحمضيات والعنب والتين والخضروات . في 1944/1945 ، كان ما مجموعه 43319 دونماً مخصصاً للحبوب ، و 409 من الدونمات مروياً أو مستخدماً للبساتين . وكانت برير مبنية فوق موقع أثري حيث كان بقايا العمران الموغل في القدم مائلة للعيان . وبالإضافة إلى ذلك ،كان في الجوار أربعة مواقع أثرية ( خربة شعرتا ، وتل المشنقة ، وخربة المرشان ، وخربة أم لاقس ) .

احتلالها وتهجير سكانها :
حدث تسلل خطر إلى داخل برير في الأسابيع الأولى من الحرب ، في 29 كانون الثاني / يناير 1948 ، وكتب أحد مراسلي صحيفة فلسطين أن القوات الصهيونية استخدمت خمس عربات مصفحة في الهجوم ، الذي صد من دون وقع أية ضحايا . ثم حدث هجوم مماثل في الشهر التالي ، بعد ظهر اليوم الواقع فيه 14 شباط / فبراير . وفي هذه المرة - أوردت الصحيفة - اجتازت قافلة يهودية برير وتبادلت النار مع المدافعين عنها ، ثم فرت . وفي اليوم التالي ، جرح اثنان من سكان القرية عندما أزال الجنود البريطانيون بالقوة حاجزاً أقيم على مدخل القرية .
تمت الخطوة الأولى من الاحتلال الصهيوني لبرير مع إقامة مستعمرة عسكرية خارج القرية مباشرة . وقد أنشئت هذه المستعمرة ، وهي بيرور حابل ، على قمة تل يبعد أقل من ميل عن برير ، في 20 نيسان / ابريل 1948 ، وأورد مراسل صحيفة " نيويورك تايمز " أنه " عندما استيقظ سكان برير العرب وجدوا اليهود ينصبون منازل جاهزة ، ويبنون حائطاً للدفاع ، وبرجاً للمراقبة " وكان هؤلاء اليهود من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية ، الذين هاجروا إلى فلسطين . وقد فتح بعض سكان القرية الناء عليهم إلا أن المنازل كانت عند الظهر قد ثبتت في مواضعها . وبعد هذا التاريخ بثلاثة أسابيع ، خلال ليل 12-13 أيار / مايو ، هاجم لواء هنيغف التابع للبلماح القرية ، بالتنسيق مع عملية براك التي كان ينفذها لواء غفعاتي . وقد جاء في كتاب تاريخ الهاغاناه ، الذي يدعو برير " قرية السفاحين " أن القرية احتلت بضربة واحدة .

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية :
أقيمت خمس مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية : بيرور حايل في سنة 1948 ، تلاميم وحيلتس في سنة 1950 ، سدي دافيد في سنة 1955 ، زوهر في سنة 1956.

القرية اليوم :
ينمو نبات الصبار المبعثر في الموقع ، فضلاً عن بعض أشجار الجميز ونبات اللوطس . وفي وسع المرء أن يشاهد بقايا المنازل ، بما في ذلك جزء صغير من حائط أسمنتي ، بين بعض أشجار الكينا عند مدخل أحد المنازل . ولا يزال بعض شوارع القرية بادياً للعيان . أما الأراضي المحيطة بالموقع فمزروعة .

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting