تقع شرق غزة - اقيمت مستعمرة ( روحاماه ) مكانها ، شرق غزة شمال كومخة .
حمامة

على اسم الطير المعروف . أقيمت على القلعة التي كانت تقوم عليها قرية يونانية عرف باسم Paleya ، بمعنى حمامة . وقد ذكرنا اسطورة " سمير اميس " أحدى الإلهات اليونانية ، التي أخذ الحمام يزقها ويغذيها ويحفظ لها حياتها حتى شبت وترعرعت في هذه النواحي .
وبالقرب من حمامة اقتتل الأفرنج والمسلمون عام 492 هـ : 1099م . وكان النصر فيها حليف الأوروبيين كما ذكرنا ذلك في محله حين كلامنا عن عسقلان .
وقد اشتهر من هذه القرية " شهاب الدين المكني بأبي العباس ، أحمد بن عبدالله بن محمد بن داود بن عمرو بن علي بن عبدالدائم الكناني الشافعي . ولد هذا العالم في حمامة في أوائل عام 809 هـ . ونشأ بها ودرس مبادئ العلوم الدينية وتلاوة القرآن الكريم على علماء قريته . ومن حمامة انتقل إلى غزة ثم إلى الرملة ومنها توجه إلى بيت المقدس فدمشق فالقاهرة ومكة المكرمة وبها جاور سنة 842 هـ . وبسياحاته هذه أخذ العلم عن غالب علماء عصره في فلسطين وسورية ومصر والحجاز وأضحى بجده ودأبه على تحصيل العلم من أشهر الفهاء والمدرسين . ثم استوطن بيت المقدس فتولى فيها الخطابة في المجسد الأقصى وعين مدرساً بالمدرسة الصلاحية فيها وجلس للوعظ والارشاد فاشتهر أمره . وكان رحمه الله قوي الحافظة جيد الكتابة والانشاء فصيح اللغة طلق اللسان وينظم الشعر . وأخيراً توجه إلى القاهرة وبقي فيها إلى أن مات عام 870 هـ .
تقع حمامة في الشمال الشرقي من غزة ، على 31 كم منها . وتجار أراضيها اراضي قرى أسدود وبيت داراس والمجدل . مساحة أراضيها 41366 دونماً منها 1082 للطرق والوديان . و 1693 تملكها اليهود . وقد غرس البرتقال في 1356 دونماً منها 961 للعرب و الباقي لليهود . وعمق آبارها يتراوح بين 18 - 24 متراً . واشتهرت حمامة بكثرة أشجارها المثمرة . ففيها فضلاً عن الحمضيات المشمش واللوز والتين والجميز والزيتون ، كما يزرع في اراضيها الخضار والبطيخ ومختلف أنواع الحبوب .
مساحة القرية ( 167 ) دونماً . كان بها عام 1522 ( 2731 ) نسمة . بلغوا في احصاء 1931 ( 3401 ) منها 1684 من الذكور و 1717 من الإناث لهم ( 865 ) بيتاً . وفي 1/4/1945 قدروا بـ ( 5010 ) نفوس . وتعتبر حمامة أكثر قرى ديار غزة سكاناً . وفيها عائلات متعددة منها :
1 - المقدادية : يذكرون أنهم ينتسبون إلى الصحابي المقداد بن الأسود الحضرمي . ولهم ابناء عم في حوران يتبادلون معهم الزيارات ويساعدون بعضهم في الملمات . ولهذا العائلة مكانتها في القرية ، والجميع يعترف لهم بشرف النسب . والمقدادية في حوران من كبريات عشائرها وعائلاتها ومقرها " بصري " وعدد قراهم خمسة وقد كان لهم نفوذ كبيرة في عهد الدولة العثمانية وخاصة في أيام السلطان عبد الحميد الثاني . وهناك جماعات أخرى من المقدادية منتشرون في شرقي الأردن والبقاع وفلسطين .
2 - الكلابية : ويذكرون أنهم من ذرية " الشيخ أبو عرقوب " المدفون في جامع القرية ، وأنهم عمريون يتصل نسبهم بعمر بن الخطاب عن طريق " علي بن عليل " المدفون في قرية الحرم من أعمال يافا ، وقد نزح جماعة من " العراقيب " إلى قرية " دورا " من أعمال الخليل .
3 - الصقور . وقد اشتهر منهم رجل يدعى " علي ابو شقر " . ظهر في القرن الماضي وكان له سطوة كبيرة على المجدل وحمامة . بقوة اسمه كان يمنع هجمات البدو من الإغارة على البلدين المذكورين .
وفي حمامة عائلات آخرى ، كالشوام وهم كما يدل عليه اسمهم من الشام والمصريون من بقايا إبراهيم باشا وغيرهم ..
في القرية جامع ومدرستان واحدة للبنين والثانية للبنات . تأسست مدرسة البنين عام 1921م ثم أخذت تتقدم حتى صارت ابتدائية كاملة في عام 1946 - 1947 المدرسي . بلغ عدد طلابها 338 طالباً يعلمهم تسعة معلمين تدفع القرية عمالة أربعة منهم وللمدرسة مكتبة تضم أكثر من 400 كتاب . وأما مدرسة البنات فقد تأسست عام 1946 . بلغ عدد طالباتها ( 46 ) طالبة . تعلمهن معلمتان . تدفع القرية راتب واحدة منها . وفي حمامة 1000 رجل يلمون بالقراءة والكتابة .
دمر اليهود حمامة وهي خراب اليوم .
تقع الخرب الآتية في جوار القرية :
1 - تل الفر هند : تل يقع في شمال القرية وهو تل صغير على سطحه شقف فخار .
2 - خربة السواريف : أو " دريبات السواريف " وهي عبارة عن مدافن معقودة . تقع في الجنوب الغربي من حمامة .
3 - الشيخ عواد : يقع على ساحل البحر ، في الجنوب الغربي من حمامة . يرتفع الموقع 25 متراً عن البحر ويحتوي على " خزان وأساسات من الدبش وقطع معمارية بجانب المزار وشقف فخار على سطح الأرض . ومدفن معقود وقطع من ناووس مزخرف " .
4 - خربة خور البك : الجزء الأول ( خور ) كلمة سريانية بمعنى الأرض المجوفة . وأما الجزء الثاني فتظن أن صاحب البقعة كان يحمل لقب " بك " العثماني . تقع هذه الخربة في الشمال الشرقي من حمامة عند سكة الحديد . ترتفع 25 متراً عن البحر . وتحتوي على صهاريج معقودة ومدافن مبنية بالدبش وشقف فخار ودبش وحصى وفسيفساء منتشرة في موقع واسع " .
5 - خربة مكوس : لعلها جمع " مكس " من أصل آرامي بمعنى " الضريبة " ، على القاعدة العربية . تقع شرقي حمامة . وتحتوي على " اساسات وصهاريج مهدمة وشقف فخار " .
6 - خربة المصلى : تقع للشرق من خربة خور البك . ترتفع خمسين متراً عن سطح الأرض وتحتوي على " دبش على وجه الأرض وشقف فخار وفسيفساء وبركة مبنية بالدبش وغلى الجنوب مدفن معقود " . وتعرف هذه الخربة أيضاً باسم " خربة بلاس " .
7 - الناموس : قد تكون تحريف لكلمة " ناووس " اليونانية بمعنى المعبد والهيكل . تقع في ظاهر خربة المصلى الشمالي الشرقي . وتحتوي على " شقف فخار وأساسات من الدبش " .
8 - خربة خسة : في ظاهر خربة بزا الشمالي . تحتوي على " أساسات ممتدة وصهاريج من الدبش وتل أنقاض منخفض وشقف فخار " .
9 - خربة بزا : تقع شرقي خربة المصلى . تحتوي على أساسات وشقف فخار منتشرة على مساحة ممتدة . قد تكون " بزا " من جذر " بز " السامي بمعنى نهب وخرب فيكون معنى اسم البقعة " القرية المنهوبة أو الخربة " .
10 - خربة معسابة : تقع في شمال " الناموس " وتحتوي على " آثار محلة وبقايا مبان بالدبش وشقف فخار " .
11 - خربة بشه : تقع فش شمالي " خربة خور البك " ، على السكة الحديدية . وتحتوي على " صهاريج مبنية بالدبش وشقف فخار على وجه الأرض " .
قد تكون " بشه " تحريف لـ " بيت تشه " السريانية بمعنى " المخبأ " . فيكون المعنى " بيت المختبئين " .
12 - تل الفراني : يقع في الشمال الشرقي من حمامة ، بينها وبين اسدود . يحتوي على " تل أنقاض ومدافن وأساسات من الدبش " .
13 - حجر عيد : توجد فيها " مدافن وبئر وخزان وقطع من الرخام وشقف فخار على سطح الأرض " .

حمامة
الموقع PGR111122
المسافة من غزة بالكيلو مترات 24
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 25
المساحة بالدونمات 41366
عدد السكان 1931م 3405
عدد السكان 1944/1945م 5070
عدد المنازل 1931 865
حمامة قبل سنة 1948
كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي, وتبعد نحو كيلو مترين عن شاطئ البحر, وتحيط بها كثبان طويلة من الرمال من الشرق والغرب. وكان الطريق العام الساحلي وخط سكة الحديد يمران على مسافة قصيرة إلى الشرق منها. وكانت حمامة مبنية في موقع تل مشقفة الذي تبين, بحسب مصدر بيزنطي يعود إلى أوائل القرن الخامس للميلاد, أنه موقع بيلايا (Peleia) نفسه (وهذا الاسم يعني أيضا حمامة باليونانية). وكانت تقع قرب موقع معركة دارت بين الصليبيين والمسلمين في سنة 1099, وانتهت بانتصار الصليبيين. وقيل إن السلطان المملوكي, الأشرف برسباي, مر بها في سنة 1432 . وقيل أيضا إن حمامة مسقط رأس أحمد الشافعي (1406 -1465), وهو فقيه مسلم مشهور وعلامة وواعظ في المسجد الأقصى في القدس. في سنة 1596, كانت حمامة قرية في ناحية غزة (لواء غزة). وفيها 462 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على الماعز وخلايا النحل. وأورد الرحالة المتصوف, البكري الصديقي, الذي مر بالمنطقة في أواسط القرن الثامن عشر, أنه زار قرية حمامة بعد أن غادر الجورة.
كان سكان القرية, في معظمهم, من المسلمين. وقد بنوا منازلهم في موازاة الطرق المؤدية إلى القرى المجاورة, وهذا ما أدى إلى بروز نمط من البناء يشابه شكل النجمة بحيث كان أطول إمداداتها نحو الشمال والشمال الغربي. وكان في القرية مسجد ومدرستان ابتدائيتان: إحداهما للبنين أنشئت في سنة 1921, والأخرى للبنات أنشئت في سنة 1946, وفي هذه السنة, كان ما مجموعه 338 تلميذا مسجلا في مدرسة البنين, و46 تلميذة في مدرسة البنات. وكان في القرية مجلس بلدي يدير شؤونها المحلية. وكان سكانها يزرعون تشكيلة واسعة من المحاصيل, كالحبوب والحمضيات والمشمش واللوز والتين والزيتون والبطيخ والشمام. وبسبب كثبان الرمل, ولا سيما في الجهة الشمالية, غرس السكان الأشجار في أجزاء من الأراضي لمنع تأكل التربة وزحف الرمال. في 1944/1945, كان ما مجموعه 961 دونما مخصصا للحمضيات والموز , و20990 دونما للحبوب, و4325 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وبالإضافة إلى الزراعة, كان سكان القرية يعملون في صيد الأسماك. وكانت المنطقة المجاورة لحمامة تزخر بالمواقع الأثرية الماثلة للعيان, وكانت تضم فيما تضم خربة خور البيك وخربة الشيخ عوض.
احتلالها وتهجير سكانها
تفيد التقارير التي نشرتها صحيفة "فلسطين" أن حمامة جرت إلى الحرب من خلال عدد من الضربات الخاطفة التي بدأت في كانون الثاني/ يناير 1948, ففي 22 من ذلك الشهر, هاجم أفراد من سكان مستعمرة نتسانيم المجاورة مجموعة من فلاحي القرية كانت تعمل في الحقول بين حمامة وإسدود. وأسفر الهجوم, بحسب ما ورد في التقارير, عن جرح 15 عاملا عربيا, منهم اثنان في حالة الخطر. وبعد ذلك التاريخ بيومين, فتحت وحدة أخرى من المستعمرة نفسها النار على سكان من حمامة فقتلت هذه المرة واحدا, وجرحت آخر. وفي الشهر اللاحق, في 17 شباط/ فبراير, أطلقت النار على مجموعة من سكان القرية كانت تنتظر الباص على الطريق العام بين حمامة وإسدود, فجرح اثنان. وجاء في صحيفة "فلسطين", أيضا, أن المهاجمين عادوا إلى مستعمرة نتسانيم.
كتب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يقول إن القرية احتلت في المرحلة الثالثة من عملية يوآف, التي قام الجيش الإسرائيلي بها. في 28 تشرين الأول/أكتوبر . ومع بداية هذه العملية, تجمع في حمامة كثيرون من اللاجئين كانوا ضحية هجمات عسكرية أخرى شنت في الأشهر الماضية. فقد تعرضت بلدة إسدود المجاورة (وهي على بعد 5 كيلو مترات إلى الشمال) لقصف بحري وجوي عند بداية عملية يوآف, وسقطت في يد الإسرائيليين في المرحلة الثالثة من العملية. وجاء في صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها الصادر بتاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر, أن قاذفات سلاح الجو الإسرائيلي حلقت "من دون عائق تقريبا" نحو أهدافها طوال ثلاث ليال متوالية, وأن هذه الأهداف كانت تشمل إسدود. وقد فر معظم السكان الباقين مع وحدات الجيش المصري المنسحبة, قبل دخول الإسرائيليين في 28 تشرين الأول / أكتوبر.
في المرحلة الثالثة من عملية يوآف, استغل النجاح في المراحل السابقة لاحتلال المزيد من الأراضي. فقد تم الاستيلاء على القبيبة (قضاء الخليل) وحمامة في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 تقريبا. واستنادا إلى موريس, اتسمت المرحلة الثالثة هذه بـ "الفرار من جراء الهلع" وبـ "بعض عمليات الطرد". وعندما دخل لواء يفتاح قرية حمامة وجدها"ملآنة باللاجئين". من إسدود وغيرها, بحسب ما جاء في تقرير وحدة الاستخبارات فيه. ويضيف موريس: "وقد فر من بقي من سكان حمامة, واللاجئون إليها, نحو الجنوب بعد انتصار [الجيش الإسرائيلي], أو أن الجنود شجعوهم على الفرار أو أمروهم بالفرار" وقد ارتكبت مجزرة غير معروفة على نطاق واسع, وهي من كبرى مجازر الحرب, خلال هذه المرحلة, في 29 تشرين الأول / أكتوبر 1948, في قرية الوايمة (في قضاء الخليل, وعلى بعد 25 كيلو مترا إلى الشرق). ويقول موريس إن هذه المجزرة تسببت بفرار الكثيرين من سكان المنطقة.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
في الأربعينات, أقيمت مستعمرتان إلى الشمال الشرقي من القرية, على أراضيها , مع أنهما غير قريبتين من موقعها وهما: نتسانيم في سنة 1943, ونتسانيم - كفار هنوعر في سنة 1949. وبنيت مستعمرة بيت عزرا على أراضي القرية في سنة 1950. كما أقيمت مزرعة تدعى إشكولوت على أراضي القرية في الخمسينات.
القرية اليوم
لم يبق أثر من منازل القرية, ولا من معالمها. وتغطي الموقع النباتات البرية,ومنها الأعشاب الطويلة والعوسج والعليق, فضلا عن نبات الصبار. أما الأراضي المجاورة فمتروكة غير مستعملة.
· تقع الى الشمال الشرقي من مدينة غزة وتبعد عنها مسافة (31) كم، وشمال المجدل على مسافة (3) كم وترتفع عن سطح البحر (25) م، وتبعد عن ساحل البحر مسافة (2) كم.
· اقيمت القرية على انقاض قرية يونانية عرفت باسم (باليا) بمعنى حمامة، مساحتها 41366 دونما.
· انشئت بها مدرسة للبنين سنة 1921م، ومدرسة للبنات سنة 1946م، وأهلها يعملون بالزراعة وصيد الأسمالك.
· ينتشر حول القرية عدة خرب منها:
خربة تل الفرهند - الشيخ عواد - السواريف - مكوس - خور البك - الناووس - المصلى - خسة - بزا - بشه - معابسه - تل الفراني - حجر عيد.
· من مشاهير العلماء الذين ينتمون إلى حمامة: شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد داود الكناني الشافعي، وقد ولد في حمامة سنة 809هـ. ودرس فيها وانتقل إلى غزة والرملة، وجاور في مكة المكرمة سنة 842 هـ. ثم انتقل إلى القدس وسكنها، ثم تولى الخطابة فيه، وانتقل الى القاهرة، حيث توفي فيها سنة 870 هـ.

* 29/10/1948م احتلت العصابات الصهيونية المسلحة القرية وطردت أهلها، وضم جزء من اراضيها لمستعمرة " نيتزانيم " المقامة سنة 1943م. وما تبقى من أرض القرية أقاموا عليه المستعمرات " بتزانيم ، كفاراها نواعاد" سنة 1949م، ومستعمرة "سميث اشكولوت".
* مجموع اللاجئين من هذه القرية حوالي (35689 ) نسمة حسب إحصائية سنة 1998م.

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting