السوافير الشرقية

أسم لقرى ثلاث تعرف باسم " السوافير الشرقي " و " السوافير الغربي " و " السوافير الشمالي " . تقع جميعها على بعد نحو ستة كيلو مترات للجنوب الشرقي من " اسدود " .
والأرجح أن المدينة المسماة " شافير " بمعنى سوق ، المذكورة في العهد القديم هي " السوافير الشرقية " .
ذكرها الرومان باسم " شافير " أيضاً وقال المؤرخ الفلسطيني " يوسابيوس Eusebius " المتوفي عام 340م . بأن " شافير " المدينة الجميلة كانت ، في ايامه ، قرية تقع بين " عسقلان " و " بيت جبرين " .
وفي الحروب الصليبية كانت تقوم على بقعتها قلعة زئرفير Zeophir " .
يعود بعض سكان هذه القرى الثلاث بأصله إلى مصر والبعض الآخر يذكر أنهم " حجازيون " . وتقول عائلة " الباز " ، في السوافير الغربي ، أنها حسينية . أصلها من العراق . نزلت مصر ثم نزح أحد أفرادها إلى غزة وتوطن فيها . ومن غزة جاء جدهم " الشيخ محمد الباز " ، المدفون في جامع القرية ، واستقر في السوافير وهم من أعقابه .
وفي كل قرية من قرى السوافير مسجد ولهم جميعاً مدرسة واحدة تعرف باسم مدرسة السوافير . تأسست عام 1922م بمعلم واحد . ثم أخذت تتقدم وتنمو شيئاً فشيئاً ، وفي عام 1947 - 1948 المدرسي ، أصبحت مدرسة ابتدائية كاملة ذات سبعة صفوف . كان بها 282 طالباً يعلمهم 6 معلمين منهم 3 معلمين على حساب القرى الثلاث . بلغ عدد الملمين في القراءة والكتابة في هذه القرى ، التي بلغ مجموع سكانها ( 2670 ) ، شخصاً 500 رجل .
وقد اقام اليهود مستعمرتهم " شافير " على أنقاض هذه القرى العربية ، بعد أن أزالو معالمها من الوجود .
وتحيط باراضي قرى السوافير اراضي " بيت داراس " و " بيار تعبية " و " عبدس " و " جولس " و " بيت عفا " و " تل الترمس " و " الجلدية " و " جسير " و " كرتيا " و " حتا " و " القسطينة " .

ومن الخرب التي تقع في جوار " السوافير " :
1 - الصهاريج : تقع للشرق من السوافير الشمالي . تحتوي على " صهاريج مبنية من الدبش وشقف فخار على سطح الأرض وحصى من الفسيفساء على نشز من الأرض " .
2 - خربة قر قفة أو أحمد القرقفاوي : تقع في الجنوب الشرقي من السوافير الشرقي . تحتوي على آثار محلة وصهاريج وجامع متهدم بمني في موقع بناء قديم وعمود من حجر الغرانيت .

السوافير الشرقي

ترتفع ( 50 ) متراً عن سطح البحر . مساحة أراضيها 13831 دونماً منها 314 دونماً للطرق والوديان 103 دونمات يملكها اليهود و ( 930 ) دونماً غرسها العرب بأشجار الحمضيات . ويتراوح عمق آبار القرية بين 36 - 40 متراً .
مساحة القرية ( 40 ) دونماً كان بها عام 1922 " 588 " نسمة . بلغوا في عام 1931م 781 نسمة بينهم 398 من الذكور و 383 من الإناث لهم 147 بيتاً وفي 1/4/1945 قدروا بنحو ( 960 ) شخصاً جميعهم عرب مسملون .
والسوافير الشرقية تحتوي على " أعمدة وكسر أعمدة عند البئر " .

السوافير الشرقية
PGR122123
المسافة من غزة بالكيلو مترات 32
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 50
المساحة بالدونمات 13831
عدد السكان 1931م 787
عدد السكان 1944/1945م 970
عدد المنازل 1931 148
السوافير الشرقية قبل سنة 1948
كانت القرية تقع في السهل الساحلي إلى جهة الشرق, مباشرة جنوبي الطريق العام المؤدي إلى المجدل وغزة (إلى الجنوب الغربي), وإلى الرملة والقدس (إلى الشمال الشرقي). أما نعت"الشرقية", فقد كان يميزها من قريتين مجاورتين تحملان الاسم الأول ذاته. السوافير. وكانت هذه القرى الثلاث تشكل مثلثا قائم الزاوية يتجه ضلعه الأطول في اتجاه الشمال الغربي - الجنوبي الشرقي. في سنة 1596 ,كانت السوافير الشرقية قرية في ناحية غزة (لواء غزة). وكانت تدفع الضرائب على كروم العنب. بالإضافة إلى عدد آخر من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والقطن .
في أواخر القرن التاسع عشر, كانت قرية السوافير الشرقية تضم عددا من البساتين الصغيرة والآبار. وكان سكانها من المسلمين, ومنازلها مبنية بالطوب, وبعضها بالحجارة. وكان في القرية مسجد, وكانت تشارك القريتين الأخريين في مدرسة بلغ عدد تلامذتها نحو 280 تلميذا, في أواسط الأربعينات. وكانت الزراعة البعلية عماد اقتصادها. وكان يزرع فيها الحبوب والحمضيات والعنب والمشمش. في 1944/1945و كان ما مجموعه 930 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و11821 دونما للحبوب, و386 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.
احتلالها وتهجير سكانها
احتلت وحدات من لواء غفعاتي القرية, خلال القرية الثانية من عملية براك. وذلك استنادا إلى مصدرين إسرائيليين منفصلين, فالمؤرخ الإسرائيلي بني موريس يذكر أن العملية شنت في 9 أيار/ مايو 1948, وأن القرية احتلت في 18 من الشهر نفسه, وعندها كان السكان فروا في معظمهم منها, إلا إن بعضهم طرد منها على الأرجح, وثمة رواية مصرية تختلف اختلافا بينا عن رواية موريس, إذ جاء فيها أن القرية احتلت "بعد حوالي أسبوعين من بداية الهدنة [ الأولى], أي في 25 حزيران/ يونيو تقريبا . وهذه المعلومات ترد في مذكرات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر, وفيها انتقاد للقيادة المصرية لأنها أتاحت للقوات الإسرائيلية احتلال هذا الموقع خلال الهدنة. وقد صدرت الأوامر إلى الكتيبة السادسة, وهي كتيبة عبد الناصر. باستعادة القرية عند نهاية الهدنة (9 تموز/ يوليو), غير أن أفراد الكتيبة لم يتمكنوا قط من تنفيذ الأوامر بسبب إخفاق الوحدة السودانية في احتلال قرية بيت دراس. وفي تلك الأثناء قرر عبد الناصر. الذي كان آنئذ ضابط أركان الكتيبة, أن يستكشف موقعي السوافير الشرقية وشقيقتها السوافير الغربية. وأمضى عبد الناصر, يرافقه ضابطان ورقيبان. نصف نهار وراء خطوط العدو بغية الحصول على صورة واضحة للقريتين.وكما توقع, فإن وجود العدو في القريتين لم يكن كثيفا, غير أن المعلومات التي جاءت بها الوحدة الاستكشافية لم تستخدم لأن التقدم المصري كان توقف عند بيت دراس.
أما رواية الجيش الإسرائيلي لسير المعارك على هذه الجبهة, فتذهب إلى أن الخطة المصرية - السودانية كانت تقضي باحتلال بيت دراس, على أن يتبع ذلك تقدم في اتجاه السوافير الشرقية, وإلى أن القوات العربية حاولت السيطرة على القرية في أوائل تموز/ يوليو. لكنها أخفقت . وقد أحبطت خطة عربية أخرى تهدف إلى استعادة القرية في نهاية المطاف, وذلك في المراحل الأولى من تنفيذها, وطوال اليومين اللاحقين .
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
يصعب تحديد المستعمرات في منطقة القرى الثلاث, بسبب ما طرأ على أسمائها من تغييرات شتى. لكن من الواضح أن أربع مستعمرات أنشئت على أراضي السوافير الشرقية. فقد بنيت عين تسوريم, التي التحق بها سكان من دغانيم, في موقع القرية سنة 1949. كما بنيت شفير في سنة 1949, وزراحيا في سنة 1950. وأقيمت مستعمرة نير بنيم إلى الشرق من القرية في سنة 1954.
القرية اليوم
لم يبق أي من منازل القرية في الموقع. وتقوم أبنية جديدة في المكان الذي كان في الماضي موقع مسجدها. ولا يزال بعض معالم القرية ظاهرا في الأراضي المجاورة. وثمة بناي يحوي مضخة للمياه في بستان إسماعيل السوافيري, وشجرة جميز قديمة في بستان عائلة البهيسي, وشجرة سرو قديمة في حقل خال.
· تقع على الجانب الشرقي لوادي قريقع الذي يرفد وادي صقرير.
· مساحة أراضيه (13831) دونماً.
· مجموع اللاجئين حسب احصائية عام 1998م حوالي (6810) نسمة.
· المستعمرات التي أقيمت على أراضي السوافير الشرقي:
( شافير - عين تسوريم - زرحياً ).

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting