تقع جنوب القدس وتبعد عنها 36 كلم . بها الحرم الابراهيمي ويبلغ عدد سكانها 35 ألف نسمة عام 1984م .

مدينة الخليل
بناها الكنعانيون منذ 3500 سنة قبل الميلاد، و أطلقوا عليه اسم (اربع) وهو اسم ملكها الكنعاني، و قد أسسها العناقيون الكنعانيون على جبل الرميدة، و جبل الراس المقابل له على ارتفاع 927م. كما سميت المدينة حبرون، وخليل الرحمن نسبة الى خليل الرحمن النبي ابراهيم عليه السلام، و خاصة خلال العصور الاسلامية. و قد بقيت أربع (الخليل) مدينة كنعانية ذات مكانة بين بقية الممالك الكنعانية العربية في فلسطين. بل لقد استمرت معها ممالك كنعانية اخرى في منطقة الخليل.
وتعتبر مدينة الخليل ثاني المدن المقدسة في فلسطين عند المسلمين، حيث تضم رفات سيدنا ابراهيم و زوجته سارة. وتضم ايضا رفات الصحابة و في مقدمتهم شهداء معركة اجنادين.
من جبال الخليل: برية الخليل (اقصى ارتفاع لها 660م)، جبل السنداس (930م)، جبل جالس (987م)، خلة بطرخ (1020)، وراس طورا(1012م). و تصب المياه الشتوية لاودية هذه الجبال في البحر الميت، وادي صقرير، وادي الحسا، وادي غزة.
اشهر مزوعات الخليل: العنب، التين، المشمش، الزيتون. و يبقى عنب الخليل، هو اهم انواع العنب في فلسطين و يليه عنب الشيخ عجلين بغزة، و قبل سنة 1948م عنب قرية بربرة.
عيون المياه:عين المسجد، عين الحمام، عين الطواشي، عين سارة.
سنة 500 قبل الميلاد أصبحت (اربع) الخليل اهم مدن العناقيين و الادوميين الكنعانيين الذين أسسوا مدينة ايلات، البتراء، و عبودة النقب.
القائد الادومي الكنعاني هيرودوس (37 قبل الميلاد-4 بعد الميلاد) بنى السور الضخم المحيط بمقبرة سيدنا ابراهيم.
في العصر الاموي (661و-750م) رمم مقام سيدنا ابراهيم، و تحول الى مسجد اسلامي ذي مكانة دينية اسلامية.
في العصر العباسي (750م-1225م) تم ادخال تحسينات و تعديلات و ترميمات على الحرم الابراهيمي.
سنة 1168 الصليبيون (الفرنجة) جعلوا مقام سيدنا ابراهيم الخليل ابرشية، و بنوا كنيسة في موقع الحرم الابراهيمي.
سنة 1187م استردها صلاح الدين الايوبي، و اعاد الحرم الابراهيمي مسجدا للمسلمين، ونقل اليه منبر عسقلان العاجي.
1260م-1517م زمن العصر المملوكي، اتسع بناء الحرم الابراهيمي و ملحقاته، و زادت اوقافه، و شهدت الخليل ازدهاراً عمرانيا كبيرا ، و جاء اليها المسلمون لزيالرة الحرم الابراهيمي من كافة ارجاء العالم الاسلامي، و خاصة المغرب العربي و افريقيا، و منهم من اقام في الخليل حتى وقتنا الحالي.
خلال العصر العثماني (1517م- 1917م) و خاصة خلال القرون 16،17،18، ظهر في الخليل علماء كثيرون لهم مكانة دينية علمية في العالم العربي و الاسلامي و منهم:
علي بن شتي، علي التميمي، عبد الكريم الجعبري، غرس الدين بن محمد احمد الازدي الخليلي، ياسين بن محمد الخليلي.
و في القرن التاسع عشر الميلادي ظهر من العلماء:
الشيخ حسن بن الشيخ قويدر الازهري الخليلي، الشيخ خليل التميمي الداري الذي تولى افتاء مدينة الخليل، و الشيخ محمد بن الشيخ احمد التميمي.
في القرن الثامن عشر الميلادي، الثاني عشر للهجرة، كانت الخليل بلدا مرموقا حيث اشتهرت بصناعة الصابون و غزل القطن و صنع الزجاج.
أهل الخليل تجار،و كانت القوافل التجارية تسير بين الخليل و العقبة حاملة على ظهور ابلها مختلف أنواع السلع. واشتهر أهل الخليل بالتجارة، و قد عرف التجار الخليليون في جميع البلاد التي نزلوها بصدق أقوالهم و الاستقامة في معاملاتهم.
في نهاية القرن التاسع عشر اخذ العمران ينتشر خارج أسوار مدينة الخليل، و مع بداية القرن العشرين، اخذ العمران ينتشر في كافة الاتجاهات و على طول الوادي و على سفوح التلال.
و مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي دخلت الخليل في التقسيمات الادارية في العهد التركي، و اصبحت قضاء يتكون من 32 قرية و اربع قبائل بدوية.
سنة 1927م انشئت بلدية الخليل.
سنة 1939م زمن النتداب البريطاني لفلسطين، اصبحت الخليل ضمن لواء القدس و لها قضاء يتكون من 73 قرية.
سنة 1947م-1948م كان عدد المستعمرات الصهيونية في منطقة الخليل ثلاث مستعمرات و هي: كفار عصيون-دير الشعار-بيت سكاريا.
1948-1967م وقعت الخليل تحت حكم المملكة الاردنية الهاشمية و زاد نموها عمرانيا، و تعددت الخدمات، وتطور الانتاج و كثرت المباني و امتدت من مركز مدينة الخليل، ووصلت الى قمم الجبال الاثنى عشر المشرفة على الوادي بل و تعدتها.
سنة 1967م احتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الضفة الغربية و من ضمنها مدينة الخليل.
بعد سنة 1967م ازداد العمران ، و اقدم السكان على بناء البيوت في البساتين، كي لا تصل يد الاحتلال الاسرائيلي الى اراضيهم و تستولي عليها، حيث امتد العمران على طريق الخليل القدس حتى التحم عمران الخليل بعمران حلحول.
يوم 10/10/1968م أقرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اقامة احزمة استيطانية حول الخليل، و يوجد الان على ارض الخليل اكثر من 20 مستعمرة اسرائيلية و اكبرها مستعمرة "كريات اربع".

مدينة الخليل


كان الاسم الذي أطلقه الكنعانيون على هذه المدينة قبل 5500 سنة (قرية أربع) ثم عرفت باسم (حبرون) أو (حبري)، وقد بنيت على سفح (جبل الرميدة) في حين كان بيت إبراهيم على سفح جبل الرأس المقابل له ولما اتصلت (حبرون) ببيت إبراهيم سميت المدينة الجديدة (الخليل) نسبة إلى خليل الرحمن النبي إبراهيم عليه السلام. نزل العرب الكنعانيون المنطقة في فجر العصور التاريخية وبنوا قرية أربع (الخليل) ويعود تاريخ المدينة إلى 3500 سنة قبل الميلاد، واستولى الفرنجة على الخليل عام 1168 م وحولوها إلى مركز (أبرشية) .
تقع مدينة الخليل على هضبة تخترقها أودية، ترتفع عن سطح البحر 940م، يصل إليها طريق رئيسي يربطها بمدينة بيت لحم والقدس وطرق فرعية تصلها بالمدن والقرى في محافظة الخليل، تنتشر فيها العيون وخاصة في المنطقة المحيطة بالمدينة وأهمها ينابيع الفوّار التي جُرّت مياهها بأنابيب لتزويد المدينة بمياه الشرب ويجمع سكان المدينة مياه الأمطار في آبار الجمع والخزانات، توسعت المدينة خارج أسوار الخليل وامتدت إلى مختلف الاتجاهات .
تأسست بلدية الخليل عام 1927م فأشرفت على تنظيم المدينة وقامت بإنشاء شبكة مجاري وشقت الطرق وبلغت المساحة العمرانية للمدينة 22800 دونم .
على الصعيد الزراعي عرفت الخليل منذ القدم بأنها مدينة تحيط بها الأراضي الزراعية من كل جانب واشتهرت في زراعة العنب والتين واللوز والمشمش والزيتون وتزرع الحبوب، تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في المحافظة حوالي 232200 دونم وتبلغ الأراضي المزروعة عنب 52 ألف دونم وتنتج سنوياً 34600 ألف طن ويعتني سكان الخليل بتربية الأبقار والمواشي، أما على الصعيد الصناعي فتشتهر بالمهن اليدوية وبعض الصناعات الخفيفة كالأحذية وصناعة الصابون ودباغة الجلود والنسيج وصناعة الذهب وبعض الصناعات المعدنية والغذائية .
بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 16577 نسمة منهم 430 يهودياً وعام 1945م حوالي 24560 نسمة وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 38300 نسمة ارتفع إلى 79100 نسمة عام 1987م، يوجد في المدينة العديد من المدارس لمختلف المراحل الدراسية حكومية وأهلية، ووكالة، وفيها عدد من المعاهد وكليات المجتمع وفيها معهد ال"Poly technique" ومعهد العروب وفيها جامعة الخليل تأسست عام 1971م، أما على الصعيد الصحي فيها 3 مستشفيات وهي مستشفى الأميرة عالية ويحتوي على 100 سرير، ومستشفى خليل الرحمن والمستشفى الأهلي التابع لجمعية أصدقاء المريض، بالإضافة إلى العديد من العيادات الصحية وعددها في المحافظة 37 عيادة .
أقامت سلطات الاحتلال أحزمة استيطانية حول المدينة وأنشأت أول مستوطنة هي (كريات أربع) تمهيداً لتطويق المدينة ومحاصرتها جغرافياً وسكانياً ومن أجل هذا الهدف صادرت مساحات واسعة من أراضيها وأقامت مستوطنتين عام 1981م هما مستوطنة (كرمل) وهي من نوع موشاف مساحتها 4 آلاف دونم ومستوطنة (ماعون) وأقامت سلطات الاحتلال حيا يهوديا في قلب المدينة، وبلغت مساحة الأراضي المصادرة من المدينة وما حولها حوالي 72700 دونم حتى عام 1981م وتبلغ عدد المستوطنات المقامة في المحافظة 34 مستوطنة حتى نهاية 1987م ومنها 26 مستوطنة تزيد مساحة الواحدة منها عن 25 دونم .
في المدينة العديد من الجمعيات الخيرية وأهمها جمعية الهلال الأحمر والتي تأسست عام 1965م والجمعية الخيرية الإسلامية وتشرف على بيت للأيتام الذكور وبيت لليتيمات ومدرسة شرعية، وجمعية الشبان المسلمين وتقوم بأنشطة اجتماعية ورياضية مختلفة وتشرف على عشرات مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وجمعية الإحسان الخيرية حيث تشرف على بيت للعجزة والمعاقين، ولجنة زكاة تقوم على تقديم المساعدة لآلاف الأسر والأيتام وطلاب العلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يرجع تاريخ الخليل إلى العصور القديمة, وشهدت فترات من الازدهار والركود في العصور المتعاقبة, وبلغت الذروة في عهدي المماليك والعثمانيين وأخذت تمتد خارج أسوارها القديمة منذ القرن التاسع عشر, كما شهدت نموا واسعا خلال الفترة الممتدة بين 1948 و 1967. وتعددت فيها الخدمات وتطور الإنتاج وشهدت اختلالا في الهرم السكاني.
بلغ عدد سكانها في مطلع القرن العشرين حوالي 8.000 نسمة, وتضاعف بعد الحرب العالمية الأولى وارتفع إلى 25.000 نسمة عام 1945. ومع أن بضعة آلاف من سكانها هاجروا إلى مصر ودول الخليج والأمريكتين فإن أفواج اللاجئين إليها رفعت عدد السكان إلى 37.800 نسمة عام 1961 ونحو 50.000 نسمة في أوائل الثمانينات.
وعرفت مدينة الخليل بأنها مدينة صناعية وزراعية ودينية, فقد كان القطاع الزراعي يوظف في أواسط الستينات حوالي نصف القوى العاملة, ومع أن ملكيات أراضيها مجزأة وصغيرة, فإنها امتازت ببساتينها (العنب والفواكه الأخرى) والصناعات المرتبطة بها. وكذلك اشتهرت بالمهن اليدوية الجلدية والخشبية والزجاجية والصدفية والمعدنية. كما ظهرت صناعات النسيج وصهر المعادن وصناعة الموازين والأرحية والصابون ودبغ الجلود وصناعة الأثاث والصناعات السياحية. وقد أدت الأهمية الزراعية والصناعية والدينية إلى ازدهار التجارة فيها, وخاصة تسويق منتجاتها للزائرين العرب والأجانب. كما نشطت فيها الخدمات الإدارية (القضاء والمالية والأمن والصحة والتعليم) واكتسبت هذه المكالمة منذ أيام العثمانيين, وهي صامدة بالرغم من التحرشات الإسرائيلية والضغوط لتحويل معالم المدينة وإنشاء مستعمرة على التلال المطلة عليها (مستعمرة كريات أربع) فضلا عن إضعاف حركة العمران والتطوير ومصادرة أراضيها (أكثر من 80.000 دونم) ومحاولات الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي وتحويله تدريجيا إلى كنيس يهودي, وإقامة حي يهودي في قلب المدينة. هذا فضلا عن حالة التوتر وعدم الاستقرار الذي أوجدته السلطات العسكرية منذ احتلالها للمنطقة (1967). ومن المعالم التقليدية للمدينة الزوايا والتكايا والربط التي أقيمت منذ عدة قرون منها مثلا زوايا الأشراف والجعبري والشبلي, وتكية سيدنا الخليل ورباط خليل الرحمن.

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting