تقع جنوب مدينة القدس .
مدينة مقدسة ، ولد فيها السيد المسيح تبع 9 كلم عن القدس وهي مركز قضاء بيت لحم ارتفاعها حوالي 750م وسكانها حوالي 30 ألف .
بيت لـحـم
· سميت بهذا الاسم نسبة الى المعبود أو الإله "لخمو الكنعاني".
· وهي في الآرامية "لخم أو لحم" ومعناها الخبز. وكذلك بالسريانية. يعتقد بأن الكنعانيون سكنوا هذه المدينة سنة 2000 ق.م ولكن بعض المراجع الأثرية تشير الى نهاية عصور ما قبل التاريخ حوالي 3500 ق.م.
· وتقوم بيت لحم على جبل ارتفاعه عن سطح البحر 780 متراً، وتقع على بعد عشر كيلو مترات جنوبي مدينة القدس، وعن مدينة الخليل 27 كيلو متراً.
· ومدينة بيت لحم تشكل مع مدينتي بيت ساحور وبيت جالا مثلثاً عمرانياً تاريخياً دينياً فلسطينياً.
· ورد ذكرها في نصوص ألواح تل العمارنة التي يرجع تاريخها الى القرن الرابع عشر قبل الميلاد زمن اخناتون بأنها مدينة كنعانية تقع جنوبي أورشاليمو، وتسمى بيت إيلولاهام أي بيت الإله لاحما أو لاخاما بيت إله الخبز. وقد تكون أقرب الى بيت إيل الخبز "وإيل" هو أبو الآلهة الكنعانية.
· ويعتقد بأنها سميت بهذا الاسم لأن المدينة تحيط بها أرض خصبة يزرع فيها القمح والشعير والكروم والزيتون، وترعى فيها الأغنام والمواشي، والمعروف أن اسم بيت لحم في اللغة الآرامية هو بيت الخبز وهذا يفيد أيضاً الى خصب الأرض .. وأقدم اسم لمدينة بيت لحم هو من أسماء بيت لحم أفرات أو أفراته، وهي كلمة من أصل كنعاني، ومعناها الخصب والإثمار .. واسم نهر الفرات في العراق هو اسم كنعاني الأصل، ويعني أيضاً الخصب والثمر.
· وقد أخذت بيت لحم شهرة عالمية نتيجة لميلاد سيدنا المسيح فيها. وفي انجيل لوقا (2:1،20) يرد بأن السيدة مريم العذراء، ويوسف النجار قد ذهبا إلى مدينة بيت لحم ليقوما بتسجيل اسميهما في الاحصاء العام زمن الرومان، بناء على أوامر أغسطس قيصر، وقد ولدت السيد المسيح في مغارة قريبة من القرية والمقصود بيت لحم.
وجاء في القرآن الكريم: (بسم الله الرحمن الرحيم فحملته فانتبذت به مكاناً قصيا، فأجاءها المخاض الى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا، فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً. وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا. فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسيا). صدق الله العظيم (22،26، سورة مريم).
· سنة 330م بنى كنيسة المهد الإمبراطور قسطنطين الروماني الذي أصبح إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية الشرقية. دعيت بكنيسة القديسة مريم، ولكن معظم المراجع تقول بأن القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين هي التي بنت كنيسة المهد بين سنتي 326، 333م فوق المغارة التي قيل إن سيدنا عيسى ولد فيها. وتعتبر هذه الكنيسة اليوم أهم وأقدم كنيسة في العالم. والمغارة موجودة داخل كنيسة الميلاد.
· سنة 986م نزل في بيت لحم القديس جيروم. وقد ترجم فيها العهد القديم الى اللغة اللاتينية.
· سنة 614م دخل الفرس فلسطين ولم يمسوا كنيسة المهد، لانهم رأوا على واجتها الصورة المصنوعة من الفسيفساء التي تمثل سجود المجوس بملابسهم الفارسية أمام السيد المسيح.
· فتح المسلمون القدس سنة 638 ميلادية، وعندما حضر الخليفة عمر بن الخطاب إلى فلسطين لاستلام القدس زار بيت لحم، وقد أعطى أمانا خطياً لأهلها على أرواحهم وأولادهم وممتلكاتهم وكنائسهم، وقد حضرته الصلاة وهو داخل كنيسة المهد، فصلى داخل الكنيسة عند الحنية الجنوبية (القبلية) .. وخوفاً من أن يحول المسلمون بعده كنيسة المهد إلى مسجد فقد كتب عمر للبطريك سجلاً "بألا يصلي في هذا الموضع من المسلمين إلا رجل واحد بعد رجل"، والمسلمون عندما يزرون بيت لحم يقصدون الى الحنية القبلية في كنيسة المهد، ويصلون فيها فرادى، وهكذا يصلي المسلمون والمسيحيون جنباً الى جنب في مكان واحد.
· كان عبد الله بن عمرو بن العاص يرسل بزيت إلى كنيسة المهد، كي يضاء به المكان الذي ولد فيه سيدنا عيسى عليه السلام.
· معظم سكان بيت لحم بقوا على دينهم المسيحي بعد الفتح الإسلامي.
· الخليفة الفاطمي (الحاكم بأمر الله الفاطمي) أصدر مرسوماً بهدم الكنائس، ولم يهدم كنيسة المهد.
· أعاد الصليبيون تعمير بيت لحم وأضافوا الى كنيسة المهد ديراً على النمط القوطي، وبنوا حصناً جديداً. وأقاموا عمائر أخرى جديدة حول الكنيسة.
· سنة 1187م انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين، وعادت بيت لحم إلى المسلمين.
· 1229م أعيدت بيت لحم إلى الصليبيين ثانية بموجب اتفاقية بين الملك الكامل الأيوبي والإمبراطور فردريك الثاني.
· 1244م أعادها الملك الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل وذلك بمساعدة الخوارزميين.
· في عصر المماليك زار مدينة بيت لحم عدد من الرحالة والكتاب المسلمين ومنهم الهروي، ياقوت، القزويني، ابن بطوطة، والظاهري.
· سنة 1489م هدم حصن المدينة وتم تخريب أسوارها.
· سنة 1517م استولى العثمانيون على بيت لحم، وبقي المسيحيون فيها يمارسون طقوسهم الدينية حسب إرادتهم دون التدخل في شؤونهم الدينية.
· خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، حدثت خلافات ونزاعات بين طائفة الروم الأرثوذكس وطائفة اللاتين حول ملكية الأماكن المقدسة في بيت لحم، وقد فصل بين الطائفتين وفازت الكنيسة الأرثوذكسية بمعظم المباني.
· في القرن التاسع عشر تم اختفاء النجمة الفضية المثبتة في مغارة المهد، وكان مكتوباً عليها "هنا ولد المسيح من العذراء مريم". وكانت سرقة النجمة عاملاً هاماً في الأزمة الدولية التي أدت الى حرب القرم (1854 - 1856م) بين روسيا من جهة والدولة العثمانية وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى، وقد انتصر العثمانيون وحلفاؤهم، وسمح للاتين بأن يضعوا يدهم على قسم من كنيسة المهد، وقسمت الكنيسة بين الروم والأرثوذكس واللاتين والأرمن، ومازال هذا الوضع قائماً حتى الآن.
· 1834م دمر إبراهيم باشا الحي الإسلامي في بيت لحم.
· 1917م دخلت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وكانت بيت لحم من مراكز الثورة الفلسطينية.
· ضمن التقسيمات الإدارية في فلسطين منذ سنة 1939م أصبحت بيت لحم ضمن قضاء القدس.
· 1948 - 1949م دخل الجيش المصري بيت لحم.
· 1949م دخلت الضفة الغربية ومن ضمنها بيت لحم تحت الحكم الأردني.
· 1967م وقعت بيت لحم تحت الاحتلال الإسرائيلي.
· بتاريخ 6/1/1952م وهي ليلة ذكرى ميلاد السيد المسيح عند الطوائف المسيحية الشرقية، نسفت دورية إسرائيلية مكونة من ثلاثين جندياً منزلاً بالقرب من قرية بيت جالا الواقعة على بعد 2 كم من مدينة بيت لحم، وقد تم استشهاد صاحب المنزل وزوجته، وفي نفس الوقت تقدمت دورية أخرى إسرائيلية من منزل فلسطيني آخر على بعد كيلو متر واحد شمالي بيت لحم بالقرب من دير الروم الأرثوذكس في مار الياس .. فقذفوا المنزل بالقنابل اليدوية، وأمطروه بنيران رشاشاتهم، فاستشهد صاحب المنزل وزوجته وطفلان من أطفاله، وجرح طفلاه الآخران. وأيضاً تقدمت دورية ثالثة إسرائيلية في نفس الليلة إلى قطاع اللطرون، وقطعت ثلاث كيلو مترات إلى أن أصبحت على مقربة من قرية عمواس، وأطلقت نيران رشاشاتها الأتوماتيكية بغزارة على القرية، فجرح قائد الحرس الوطني.
(في منطقة حيفا توجد قرية صغيرة تعرف باسم بيت لحم، وقد دمرها الإسرائيليون سنة 1948م وأزالوها).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يرجع تاريخها إلى 2000 سنة قبل الميلاد, وقد شهدت غزوات عديدة منها غزوات القبائل اليهودية والفلسطينية , واستمدت شهرتها من مولد المسيح في العهد الروماني. وسكنها المسلمون ثم الصليبيون وتحررت على يد صلاح الدين .
كانت بيت لحم قرية واشتهرت كمركز تجاري ثم كمركز ديني. وكان عدد سكانها في أواخر القرن التاسع عشر نحو 10.000 نسمة, وزاد العدد ألفين في بداية القرن العشرين. وبعد أن تناقص خلال الحرب العالمية الأولى إلى النصف, أخذ النمو السكاني يزدهر في الأربعينات بفضل عودة المغتربين. وبعد حرب 1948 ارتفع عدد السكان حوالي 22.400 نسمة عام 1961 ووصل عام 1980 إلى حوالي 25.000 نسمة.
وتعتمد في اقتصادها على السياحة, حيث ينتعش اقتصاد المدينة في المواسم الدينية عندها تزدهر صناعة الصدف والنحاس والحرف اليدوية وصناعة التحف من خشب الزيتون والمصدفات, وقد بلغ عدد المعامل عام 1980 إلى حوالي 25.000 نسمة .
وتعتمد في اقتصادها على السياحة, حيث ينتعش اقتصاد المدينة في المواسم الدينية عندها تزدهر صناعة الصدف والنحاس والحرف اليدوية وصناعة التحف من خشب الزيتون والمصدفات, وقد بلغ عدد المعامل عام 1980 حوالي 50 معملا معظمها يعنى بالحرف التي تشكل الدخل الرئيسي, فضلا عن التطريز وصناعة النسيج (27 معملا) والمواد الغذائية والأثاث المعدني (الألمنيوم) وإنتاج السخانات وهوائيات التلفاز والبلاستيك ومعامل للصابون وأدوات التجميل والتنظيف ومبيدات الحشرات وأخيرا المحاجر ومعامل البلاط.
وتجمع بيت لحم بين القديم والحديث في العمران والتركيب الاجتماعي والعادات والقيم الاجتماعية وأنماط الحياة والإنتاج وقد ظهرت الإرساليات التبشيرية التي أسهمت في رفع المستوى الثقافي منذ قرن. أما الآن فإن 34 % من السكان يدرسون في أكثر من 22 مدرسة . وأنشئت فيها فوق ذلك جامعة حديثة.

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting