عبدس

بكسر أوله وثالثه وسكون الباء وفي آخرها سين . لعل اسمها تحريف لـ " عجس "
ذكر بعضهم أن بلدة " حداشة " الكنعانية كانت تقوم على بقعة " عبدس " الحالية .
تقع " عبدس " في الجنوب الشرقي من السوافير وعلى مسيرة 43 كم للشمال الشرقي من غزة وترتفع 75 متراً عن سطح البحر .
مساحة أراضيها 4593 دونماً منها 100 دونم للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً . تحيط بها اراضي قرى بيت عفا والسوافير وجولس . وفي المدة الأخيرة غرس سكان عبدس أشجار العنب والمشمش وغيرها من الأشجار المثمرة في اراضيهم . عمق بئر القرية نحو 55 متراً .
مساحة القرية 18 دونماً كان بها في عام 1922 ( 319 ) نسمة بلغوا في عام 1931 ( 425 ) شخصاً بينهم 207 من الذكور و 218 من الأثاث ولهم 62 بيتاً . وفي 1/4/1945 قدروا بنحو ( 540 ) نسمة يذكرون أنهم من بقايا الصليبيين وقد أسلموا وحسن أسلامهم .
بلغ عدد الملمين بالقراءة ولكتابة في عبدس 20 رجلاً . وقد هدمها اليهود وهي اليوم خراب .
وفي القرية " أساسات من الدبش وخزانات وبئر وقطع معمارية " .
وفي الجنوب الغربي من القرية تقع خربة " عجس " - كما يلفظها الناس اليوم ، ترتفع 113 متراً عن سطح البحر ذكرها صاحب معجم البلدان بقوله : عجس : بالتحريك والتشديد ، قرية من قرى عسقلان . ينسب إليها " ذاكر بن شيبة العسقلاني ، روى عنه ابوالقاسم الطبراني وسمع منه بقرية عجس - بتصرف .
ولعل " عجس " تحريف لكلمة " عجورسا " السريانية بمعنى " حقل " .

عبدس
الموقع PGR121120
المسافة من غزة بالكيلو مترات 30
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 75
المساحة بالدونمات 4593
عدد السكان 1931م 425
عدد السكان 1944/1945م 540
عدد المنازل 1931 62
عبدس قبل سنة 1948
كانت القرية تقوم على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي, يحدها وادي عبدس شرقا. وكانت طريقان فرعيتان تربطانها بالطريق العام الواصل بين المجدل وطريق يافا - القدس العام, كما كانتا تربطانها بقريتين مجاورتين. في سنة 1596, كانت عبدس قرية في ناحية غزة (لواء غزة), وفيها 193 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم والفاكهة, بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر, كانت عبدس قرية متوسطة الحجم, مبنية على رقعة أرض فسيحة . وكانت منازلها المبنية بالطوب متقاربة بعضها من بعض, وتفصل أزقة ضيقة بينها. وفي أعوام الانتداب الأخيرة, بنيت منازل جديدة في موازاة الطريقين المذكورتين أعلاه. وكان سكانها من المسلمين ويتزودون مياه الاستعمال المنزلي من بئر عميقة (55 مترا). لكن لما كان عدد الآبار المحفورة محدودا, فقد اعتمد سكان القرية في الأغلب على الأمطار لري مزروعاتهم. وكانت عبدس مشهورة في المنطقة بجودة حبوبها, كالقمح والشعير. وفي الفترة اللاحقة, كان سكانها يزرعون الفاكهة كالعنب والمشمش والبرتقال في 1944/1945, كان ما مجموعه 4307 من الدونمات مخصصا للحبوب, و149 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. ويوحي وجود الآبار القديمة المستعملة والصهاريج وأسس الأبنية القديمة والبقايا الأثرية بأنه كان لعبدس تاريخ موغل في القدم. وكان موقع أبو جويعد, وهو موقع بيزنطي في أغلب الظن, يقع إلى جوار القرية. وإلى الجنوب الغربي منه تقع خربة عجاس التي قال الجغرافي العربي, ياقوت الحموي (توفي سنة 1229), إنها من قرى عسقلان.
احتلالها وتهجير سكانها
أوردت صحيفة "فلسطين" اليومية, في أواسط شباط/ فبراير 1948, أن القوات الصهيونية وصلت إلى عبدس في ثلاث عربات كبيرة ليل 17 شباط/فبراير واشتبكت مع مجاهدي القرية, ودام الاشتباك ساعة وثلاثين دقيقة إلى أن انسحب المهاجمون إلى مستعمرة نيغبا. وبحسب رواية الصحيفة, لم تقع أية إصابات في صفوف المدافعين عن القرية.
في 8 تموز/ يوليو 1948, وبينما كانت الهدنة الأولى في الحرب تشارف على الانتهاء, تحرك لواء غفعاتي على الجبهة الجنوبية بغية الاتصال بالقوات الإسرائيلية في النقب. ومع أنه أخفق في تحقيق هذا الهدف, فقد نجح في توسيع رقعة سيطرته جنوبا, إذ احتل كثيرا من القرى في منطقة غزة. وقد هاجمت الكتيبة الثالثة من لواء غفعاتي عبدس, خلال ليل 8 تموز/ يوليو, فاشتبكت في "معركة طويلة " مع سريتين من الجيش المصري كانتا منتشرتين هناك, بحسب ما ذكر "تاريخ حرب الاستقلال", و"انتهت" القوات الإسرائيلية من "تطهير الموقع في ساعات الصباح الأولى فقد" كما سقطت في الفترة ذاتها قريتا بيت عفا وعراق سويدان, وفق ما جاء في بلاغ عسكري وإسرائيلي استشهدت به صحيفة "نيويورك تايمز" . ومن غير الواضح هل طرد سكان عبدس في تلك الفترة أم لا, لكن رواية الهاغاناه تشير إلى أن الإسرائيليين غنموا بعض المعدات العسكرية المصرية.
حاولت القوات المصرية استعادة القرية في 10 تموز/ يوليو, إلا إنها أخفقت وتكبدت "خسائر فادحة" بعد أن اصطدمت بوحدات إسرائيلية متمركزة فيها. وقد جاء في "تاريخ حرب الاستقلال" أن "هذا الانتصار في موقع عبدس[كان] بمثابة نقطة تحول في مسيرة غفعاتي. إذ إنه اعتبارا من ذلك الانتصار لم تنسحب قوات اللواء من أي موقع إلى أن انتهت الحرب" ويقول الكاتب المصري محمد عبد المنعم إن عبدس استعيدت لفترة وجيزة في عملية 10 تموز/ يوليو, غير أن الوحدات المصرية اضطرت إلى الانسحاب لأنها تعرضت لنيران صادرة من المرتفعات المشرفة على القرية. ثم فشلت محاولة ثانية لاستعادة القرية. في 12 تموز/ يوليو.
لكم ورد في مصدر مصري آخر أن القرية هوجمت أيضا في بداية الهدنة الأولى, في 11 حزيران/ يونيو, وهذا خرق لاتفاقية الأمم المتحدة. وجاء في مذكرات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. الذي كان آنئذ ضابطا مصريا يخدم في ذلك القطاع: "في اليوم الأول من الهدنة تحرك العدو باتجاه قرية عبدس العربية التي كانت تتداخل مع خطوطنا" ولا يذكر عبد الناصر هل أسفر الهجوم عن احتلال القرية أم لا, لكن يعتقد أنها ظلت في يد المصريين حتى هجوم 8 - 9 تموز/ يوليو.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
تزرع مستعمرة مركاز شابيرا, التي أقيمت في سنة 1948 على الحدود بين أراضي عبدس وأراضي السوافير الغربية, بعض الأراضي قرب الموقع لكنها ليست من أراضي القرية.
القرية اليوم
لا يمكن تمييز موقع القرية إلا من خلال بعض أشجار الجميز, أما منازلها فقد دمرت تدميرا كليا. وتزرع أجزاء من الأراضي المحيطة بها.

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting