تقع جنوب وجنوب غرب غزة - شمال مدينة رفح .
خانيونس

يرجح أن تكون هذه المدينة الحديثة قد بنيت على أنقاض مدينة قديمة كانت تعرف باسم " جنيسس Jenysus " التي ذكرها المؤرخ هيرودوتس بأنها تقع في جنوبي غزة .
وخان يونس الحالية مدينة حديثة بنيت منذ نحو 580 سنة . والكلمة الأولى منها " خان " بمعنى الفندق المعروف اليوم . فكانت الخانات قديماً منتشرة في سيناء وجوارها يأوي إليها التجار ببضائعهم وماشيتهم ويأمنون بين جدرانها غيلة اللصوص والمحتالين . وفي هذا يقول ابن بطوطة من رحلته الشهرية : ( ثم وصلت إلى اصالحية ، ومنها دخلنا الرمال ، ونزلنا منازلها مثل السوادة والورادة والمطيلب والعريش والخروبة ، وبكل منزل منها فندق ، وهم يسمونه الخان ، ينزله المسافرون بدوابهم ، وبخارج كل خان ساقية للسبيل وحانوت يشتري منها المسافر ما يحتاجه لنفسه ودابته ) .
والكلمة الثانية " يونس " نسبة إلى مؤسسها " الأمير يونس النوروزي الداوادار " ،وقد كان من المماليك ، تنقلت به الأحوال إلى أن انتصر للأمير " برقوق " ، حين اعتلائه عرش مصر ، فقر به هذا إليه ورقاه إلى الدوادارية الكبرى ومنحه إمرة مائة وتقدمة ألف . فسلك في رياسته طريقة مستقيمة وكان ديناً يكثر من الصيام والصلاة ، كما كان سريع الغضب ، قوي البطش ، ولكنه محب للفقراء مكرم للفقهاء وأهل العلم . وأخيراً أرسله برقوق مع بعض الأمراء إلى تأديب وإلى حلب الذي شق عصا الطاعة إلا أنه لم يوفق في حملته . وفي طريق عودته إلى مصر قتله الأمير عنقاء بن شطي أمير آل مرا ( بكسر الميم وبالراء المفتوحة المهملة وألف بعدها ) في خربة اللصوص بالقرب من دمشق ولك عام 791 هـ . 1388م . ولم يعرف له قبر . وقد ترك الأمير يونس آثاراً كثيرة في مصر والشام . ذكره صاحب النجوم الزاهرة بقوله : (كان أ؛د أركان الملك الظاهر برقوق وإليه كان تدبير المملكة وكان خدمه وباشر داوداريته من أيام إمرته وكان عاقلاً مدبراً حازماً ، وهو صاحب الخان خارج مدينة غزة وغيره معروفة عمائره باسمه ولا يحتاج ذلك إلى التعريف ) .
أقام يونس الدوادار هذا الخان عام 789 هـ : 1387م . في شكل قلعة حصينة ، متينة الأركان ، عالية الجدران ، ولا يزال بعض أبراجها قائماً وبعض صروحها ظاهراً ، مع ما اعتور هذا وذاك من أسباب التداعي والتدهور التي أنتجها توالي الإهمال .
فكان هذا الخان ، خان يونس ، ويسمونه اليوم القلعة ثم أصبح مثابة للسابلة وملاذاً للتجارة وحصناً . وما لبث حتى اجتمعت فيه الخلائق الذين يقومون بخدمة القوافل أو يستفيدون منها بأي سبب من الأسباب . وهكذا ظهرت حول هذا الخان محلة عامرة ثم صارت قرية زاهرة ، ثم أرتقت إلى ما فوق رتبة القرية وأخيراً إلى درجة مدينة .

ومن أهم حوادث خانيونس بعد تأسيسها :
1 - قام في عهد " قايتباي " فتنة كبيرة بين طائفتين من المماليك كانت كل منهما تحت قيادة قائدين متعاديين هما : " قانصوه خمسمائة " . أي الذي اشترى بخمسمائة دينار - و " أقباي الطويل " . ثم حدث أن التقى الخصمان في خانيونس ، فانكسر فيها أقبردي مرة أخرى واضطر أن يدخل داخل الخان ويغلق عليه بإبه وكان ذلك عام 902 هـ : 1946م . وفي اشد الأوقات وأضيقها على آقبردي وصلت خان يونس حملة بقيادة آقباي ثائي غزة ، فكت الحصار وهزمت قانصوه وقطعوا راسه كما قطعت راس الكثيرين من كبار جيشه .
2 - التقى جيش العثمانيين مع جيش المصريين في خان يونس ، فشتت الجيش العثماني الجيش المصري ، وبذلك اضحت هذه المدينة تابعة للعثمانيين وكان ذلك سنة 922 هـ : كانون الول 1517م . ومن حسن حظ السلطان سليم أنه كان قد أعد لحملة مصر ( 50.000 ) جمل لحمل المياه في الصحراء فأمطرت السماء مطراً غزيراً سهل عليه قطع التيه .
إن السلطان سليم أثنان مروره بصحراء العريش ، وهو في طريق عودته لعاصمة ملكه - بعد أن تم له فتح القطر المصري - التفت إلى وزيره الأكبر " يونس باشا " الذي كان فتح مصر عن غير رأيه ، وقال له ، أرأيت كيف أصبحت مصر الآن لنا خلافاً لرأيك ؟ فأجاب يونس باشا أن فتحها لم يعد عليه بشئ إلا هلاك نصف الجيش في الحروب وفي الرمال وبقيت مصر في أيدي الخائنين . فغضب السلطان سليم من هذا الكلام الموجه إلى بصفة لوم وأمر بقتل كبير وزرائه في الحال فضرب عنق يونس باشا ودفن في خان يونس في 6 رمضان 923 هـ . في الخان الذي كان أنشأه سميه يونس الدوادار .
3 - توجه نابوليون بعد أن استولى على مصر إلى غزو سورية عام 1213 هـ : 1799م . ولما سقطت العريش سارت الحملة في طريقها ، وكان " كليبر " في مقدمة الجيش و " لان " في المؤخرة . مر نابوليون بالعمد التاريخية المشهورة في رفح ، ثم أسرع في طريقه للالتحاق بجيشه ، وكان الطقس جميلاً والسماء صافية والهواء منعشاً ، ولكن لم تكن هناك أقل إشارة تدل على أن كليبر وجنده مروا في تلك الطريق ، وأصبح الاحتمال قوياً بأن الحملة قد ضلت طريقها في الصحراء . سار نابوليون ومن معه على خيوله خبباً إلى الأمام ، وفي خان يونس وجدوا أنفسهم وحيدين وقد استغربوا لما رأوا العرب الذين ظنوا أن الجيوش الفرنسية دخلت مدينتهم يفرون من أمامهم ، واضطر نابوليون ، أيضاً ، للهرب مخافة أن يقع في أيدي أعدائه . فلو عرف العرب الحقيقة والقوا القبض على عدوهم لتغير مجرى التاريخ في خانيونس .
لم يلتق نابوليون بالجنود الأخرى إلا في الصباح التالي . وكان الجنود في طريقهم إلى خانيونس قد أظهروا ، حين ضلوا الطريق ، تمرداً وثقبوا قرب ضباطهم المحملة على الجمال للحصول على الماء ، ولم يجسر الضباط أن يمنعوهم فكانت الخيول تموت حواليهم والهجن ترفض التقدم . وبعد أن استعرض نابوليون الفرقة العاصية ووبخها سارت الجيوش في طريقها إلى غزة وذلك في فجر ليلة 19 رمضان . وبعد خان يونس تغير الطقس فبعد أن كان صحوا ورائعاً ، أمطرت السماء وجاء البرد وكان الجيوش تلبس ثيابها البيضاء فتبللت ومات كثيرون منهم بالحمى وبالنزلات الصدرية ، وبدأ الطاعون منذ ذلك يحصد الأرواح . أما الجمال فقد بركت لأنها لم تقدر على السير في الوحل وساد اعتقاد ، أن نابوليون سيعدل عن الحملة إلى أن وصلت في وسط الأمطار إلى غزة .

وينسب إلى خانيونس :
1 - الشيخ أحمد اللحام اليونسي الحنفي . نزل مصر عام 1178 هـ . وأخذ عن علمائها وشيوخها . ثم عهد غليه بمشيخة رواق الشام والقضاء . وقصدته الناس في الإفتاء واشتهر ذكره وفي عام 1218 هـ . قصد الحج وفي عودته مرض وتوفي بالطريق .
2 - الشيخ أحمد الخان يونسي من علماء وفقهاء اوائل القرن الثالث عشر الهجري .
تقع خانيونس على الخط الحديدي الذي يربط حيفا بالقنطرة ، وتبعد عن القنطرة بنحو 211 كم وعن حيفا 200 كم . مساحة أراضيها ، فضلاً عن مساحة البلدة نفسها ، 53.820 دونماً منها 1433 دونماً للطرق والوديان وسكك الحديدية وغيرها . ولا يملك اليهود فيها أي شبر . تحيط في أراضي البلدة اراضي رفح ودير البلح وبني سهيلة وعبسان وقضاء بئر السبع . وعمق آبارها يتراوح بين 20 و 40 متراً .
تزرع في اراضي خانيونس الحبوب من شعير وحنطة وذرة وغيرها . والخضار على اختلاف أنواعها وفيها الكثير من أشجار الفواكه المثمرة من حمضيات ونخيل ولوز وتين ومشمش وعنب وغيرها . ويزرعون أيضاً البطيخ والشمام بكميات حسنة .
ولخان يونس ، أراض زراعية واسعة على شاطئ البحر تعرف باسم " المواصي " . يزرع فيها البندورة والجوافة . والمواصي حدائق غناء تزينها أشجار النخل الباسقة ، ويساعد الأهالي على الاعتناء بها وفرة مياهها إذ أن الوصول غليها لا يكلف الزراعة أكثر من حفر حفرة لا تزيد في عمقها عن المتر الواحد فيحصل على الماء العذب ، يسقي به مزروعاته وحيواناته .
إن إبن خانيونس مشهور بعنايته بأراضيه فيسمدها وينظفها من الأعشاب ويحرثها . ومنهم قسم كبير يعني بتربية البقر والغنم والطيور الداجنة كالدجاج والبط والوز والديك الرومي ، وتصدر المدينة مقادير وافرة من البيض والطيور لمختلف المدن الفلسطينية .
مساحة بلدة خانيونس " 2302 " دونمات . منها 345 للطرق . كان بها في عام 1922 ، 3890 نسمة بلغوا في احصاء سنة 1931م 7248 شخصاً بينهم 3545 من الذكور و 3703 من الإناث لهم 1283 بيتاً . وفي 31/12/1946م قدروا بـ 12.350 عربياً . ويعود هؤلاء السكان بأصلهم إلى مختلف القبائل العربية التي نزلت هذه الديار في الماضي ، وإلى مصر ، وبينهم جماعات من أعقاب الأتراك . والشراكسة الذين عهد غليهم في حماية القلعة . ونزل بعض من سكان خانيونس واستقروا في رفح والشيخ زويد في سيناء وغيرها .
وفي نهاية عام 1963 ، بلغ عدد سكان خانيونس ، بعد النكبة - 19.669 نسمة . وبلغ عدد العائدين في المخيمات المجاورة للبلدة 48.375 شخصاً .
عرف أهل هذه البلدة بتمسكهم بعاداتهم العربية والإسلامية ، فهم كرماء لضيوفهم ، محافظون على تقاليدهم وشعائر دينهم . ولعائلاتها " دواوين " يجتمعون فيها . وهم في عاداتهم أقرب إلى القبائل العربية منهم إلى أهل المدن .
ويقال في خانيونس ، كل يوم خميس سوق عظيم يأتيه التجار والمشترون من كل حدب وصوب وأهم ما يباع في هذه السوق المجال والحيوانات بأنواعها والأقمشة والفخار ومستخرجات الألبان والخضار وغيرها .
وبعد النكبة قامت في خانيونس صناعة الفانلات والتريكو .

مدارس خانيونس :
فيها مدرستان حكوميتان . أحداهما للبنين والثانية للبنات . ولا يوجد في البلدة ما يقوم بأعباء التعليم غير هاتين المدرستين .
مدرسة البنات : تأسست هذه المدرسة ، بعد الاحتلال البريطاني مباشرة ، بمعلمة واحدة . ثم أخذت تتقدم في صفوفها وفي عدد معلماتها إلى أن أصبحت مدرسة ابتدائية كاملة عام 1943 - 1944 ،بلغ عدد طالباتها في 1/1/1948م 300 طالبة يعلمهن 9 معلمات تدفع الحكومة عمالتهن . وللمدرسة مكتبة بلغ عدد كتبها في 1/7/1947 ( 673 ) كتاباً .
مدرسة البنين : تأسست هذه المدرسة في عام 1919 - 1920 المدرسي بمعلمين . وفي عام 1926 - 1927 صارت ابتدائية كاملة . ثم أن أقبال الأهالي على تعليم أولادهم أدي إلى زيادة شعب صفوف المدرسة حتى أصبحت عام 1946 - 1947 تضم 15 شعبة ( فضلاً ) . وقد أحدث فيها عام 1947 - 1948 صف ثانوي أول وفي 1/1/1948 بلغ عدد الطلاب ( 906 ) طلاب يضمهم 18 فصلاً ، يعلمهم 21 معلماً ، منهم 4 معلمين تدفع لجنة المعارف المحلية رواتبهم . وللمدرسة مكتبة بلغ ما فيها من الكتب ، في 1/7/1947 ( 1309 ) كتب .
ولخانيونس لجنة معارف محلية بلغ ورادها عام 1946 ( 8105 ) جنيهات ، ساهمت إدارة المعارف الحكومية بدفع 3000 جنيه منها ، كما بلغ صادر هذه اللجنة في نفس السنة 6325 جنيهاً .

احصاءات أخرى عن التعليم في خانيونس :
1 - المتعلمون في الألف في خانيونس من سن 7 سنوات فما فوق ، حسب احصاءات الحكومة لعام 1931م : 225 ذكر و 52 من الإناث .
ومما هو جدير بالذكر أن نسبة من يقرأ ويكتب من المسلمين بين الرجال في المدن الفلسطينية بلغت حسب الاحصاءات المذكورة 34% كما بلغت نسبة ذلك بين النساء 9.5% . مع العلم بأن جميع سكان خانيونس من المسلمين .
2 - وفي احصاء قامت به ادارة التعليم في اللواء الجنوبي في نهاية عام 1944 بلغ عدد الذين هم في سن التعليم من بنين وبنات ( من سن 5 - 15 ) ، ولكنهم خارج المدارس 62 % .
مجلس بلدي خانيونس : يتألف مجلس بلدية خانيونس من رئيس وخمسة أعضاء .
لم يبق من بقايا القلعة ، كما يسمونها في خانيونس ، إلا قسم من الحائط الجنوبي والحائط الغربي الذي هو أهم الأجزاء الباقية . ويقع في وسطه باب القلعة . وفي أعلاه بلاطة تشير كتابتها إلى أن باني الخان هو " الدوادار يونس " وفيها هذه الجملة " وتم الخان لتسع سنين مضت بعد ثمانين بعون الجليل وسبع مئة " . وعلى مسجد القلعة بلاطة نقش عليها ما يأتي " بسم الله الرحمن الرحيم ، إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ولم يخشى إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين . انشأه الموفق الشريف العالي المولوي الأميري المشاغري الشرفي يونس دوادار مولانا السلطان الملك الظاهر نشر الله عدله وبلغه أمله آمين " .
وقد نقش الأمير يونس ، كما هي العادة ، شارته أو شعاره التي تتكون من كأسين ومحبرة على الخان .
مدينة خانيونس
· موقعها هام حيث إنها تبعد عن الحدود المصرية الفلسطينية مسافة 13 كم، وعن البحر مسافة 4 كم، واسمها مكون من مقطعين خان بمعنى نزل أو فندق، ويونس هو اسم من بنى القلعة والنزل.
· وقد نشأت خانيونس على أنقاض مدينة قديمة، عرفت باسم جنيس. وخانيونس الحالية مدينة حديثة النشأة في عهد المماليك، حيث ازدهرت التجارة العالمية قديماً عبر دولة المماليك في المشرق. والهدف من بناء بنائها حماية خطوط المواصلات العسكرية وقوافل التجارة بين مصر وبلاد الشام زمن المماليك.
· وقد أرسل السلطان المملوكي برقوق ، حامل أختامه وهو الأمير يونس النيروزي الداواداري لبناء قاعة ، وتم بناء القلعة التي تحمل اسم برقوق ( منقوش على بوابتها 789هـ الموافق 1387م) .
· والقلعة بنيت على شكل مجمع حكومي كامل ، وهي حصينة متينة عالية الجدران، وفيها مسجد وبئر. وأقيم نزل لاستقبال المسافرين ، واسطبل الخيول ، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية. وكان يقيم في القاعة حامية من الفرسان، والى وقت قريب حتى 1956 كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة، ولكنها زالت تدريجياً، وبقيت إحدى البوابات والمئذية وأجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام.
· بعد استيلاء القوات الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت. فقد توجه إلى بلاد الشام لفتحها سنة 1799م. وعند وصول جيشه إلى العريش ، ذهب نابليون بمجموعة من جنده في استطلاع أمام جيشه ودخل مدينة خانيونس ولم يعرفه الناس ، ولكنه استشعر الخطر وتجنبه، ولو عرف العرب حقيقته وألقوا القبض عليه لتغير مجرى التاريخ من خانيونس.
· وظهرت الحركة الوطنية الفلسطينية ضد العثمانيين بقيادة الشيخ ظاهر العمر الزيداني وأبنائه واستمرت حوالي ثمانين عاماً خلال القرن الثامن عشر وامتد نفوذهم من حدود جبل عامل شمالاً، إلى أطراف جبال القدس جنوباً، ومن البحر المتوسط غرباً، إلى جبل عجلون شرقاً، وكانوا يحكمون وفقاً للتقاليد القبلية. وقد أيده كل من خليل أغا جاسر "حاكم القلعة " وهو زعيم في منطقة خان يونس، وعبد الرحمن أغا جاسر في إقامة دولة فلسطينية وذلك في سنة 1774م. ونتيجة لذلك أعدم خليل أغا جاسر، وعبد الرحمن أغا جاسر.
· في 30 أغسطس 1936م اللجنة العربية العليا أعلنت استمرار الاضراب العام، وتبعاً لذلك نقلت السلطات البريطانية المقاتلين الفلسطينيين إلى مناطق أخرى بفلسطين، وحرمت عليهم العودة لمدنهم وقراهم لفترات متفاوتة ، وكانت هناك مقاومة عنيفة ضد البريطانيين في مدينة خان يونس وحولها، يقودها عبد سليم الأغا، وقد تم استشهاده، ونقل العديد من المناضلين من خان يونس إلى منطقة طبرية "سمخ" وهم: عبد الرحمن الفرا ومصطفى حسن الفرا (المختار) والشيخ سعيد الأغا وهو إمام المسجد الكبير، والحاج سليم الغا والشيخ فهمي الأغا، أبعد إلى الحولة، وكان في ضيافة آل الرفاعي (خالد أحمد الرفاعي) ابن أخت زعيم الحولة كامل الحسين.
· في 11/12/1516 وقعت معركة بين الجيش العثماني بقيادة سنان باشا والحملة المملوكية بقيادة جانبردي الغزالي، وقد هزم المماليك في منطقة خانيونس، حيث تقدم السلطان سليم الأول إلى مصر سنة 1517م ودخلها.
· في 28/3/1917م دخل الانجليز مدينة خانيونس ومنها توجهوا إلى غزة وبئر السبع.
· في سنة 1948م دخلت القوات المصرية خان يونس ومنها اتجهت إلى غزة وبئر السبع.
· في 31/6/1955م دخلت قوات إسرائيلية حدود سنة 1948م، وصلت إلى مركز خانيونس وارتكبت مذبحة ذهب ضحيتها 55 شرطياً وعسكرياً فلسطينياً وعلى رأسهم الرائد شرطة/ مصباح عاشور.
· في سنة 1956م احتلت خانيونس من قبل القوات الإسرائيلية خلال العدوان الثلاثي على مصر. وحدثت مذبحة خان يونس على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية وذهب ضحيتها 560 فلسطينياً.
· في سنة 1967م احتلت خان يونس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهي من مدن منطقة غزة جنوب فلسطين, وهي حديثة نسبيا (يصل "عمرها" إلى حوالي 600 نسمة) . وقد أنشئت لحماية التجارة في عهد المماليك وحصنوها بقلعة كبيرة, وتشكل فيها مجلس بلدي عام 1918. وبلغ عدد سكانها عام 1922 حوالي 4000 نسمة, ووصل إلى 12.500 نسمة عم 1946, ونحو 20.000 نسمة عام 1963, وزاد عام 1979 حتى وصل إلى 90.000 منهم 65% من النازحين الفلسطينيين الذين هربوا إليها إثر الاعتداءات الصهيونية المتكررة.
وقد شهدت خان يونس تطورا عمرانيا ملحوظا. وامتهن أهلها التجارة وخدمة المسافرين,ومارسوا الزراعة. وامتهن معظم النازحين الصناعة وأهمها المنسوجات. وهي مركز ثقافي لجنوب فلسطين (إلى جانب غزة) وشهدت تقدما في العديد من الخدمات في عهد الحكم المصري لقطاع غزة.

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمةs

1

1

 

 

 
Free Web Hosting