تقع شمال شرق غزة - اقيمت مستعمرة بيت داجان مكانها شمال شرق المجدل . جنوب شرق أسدود وشمال السوافير الغربية .

بيت داراس

الأرجح أنها تحريف " مدرس " بمعنى مكان دراسة الحنطة أي " بيادر " . وجذر " درس " سامي مشترك معناه الصلي دارس وضرب . وأما زعم أهل القرية أساس صحيح . وفي الحروب الصليبية كانت بيت داراس قلعة من قلاعهم ، كما كانت في عهد المماليك مركزاً من مراكز البريد بين غزة ودمشق . وذكرت حينئذ باسم " تدارس " . قال صاحب صبح الأعشي : " فمن غزة إلى الحينين ( بيت حانون ) وهو مركز يريد ، ومنها إلى بيت دارس والناس يقولون " تدارس " ، وبها خان بناه ناصر الدين خزندار تنكز . قال " التعريف " : وكان قديماً بياسور ، وكان قريب المدى فنقل وكانت المصلحة في نقله " .
تقع بيت دراسا في الشمال الشرقي من غزة وعلى مسيرة 46 كم منها . ترتفع ( 50 ) متراً عن سطح البحر وتجاور أراضيها أراضي المجدل والسوافير والبطاني وأسدود وحمامة . تبلغ مساحة اراضي بيت داراس 16.357 دونماً منها 423 دونماً للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر . وقد غرس البرتقال في 832 دونماً وعمق آبارها يتراوح بين 25 - 40 متراً . وفضلاً عن البرتقال فقد زرعت أشجار فواكه مختلفة في اراضي القرية وتربي بيت داراس الطيور الداجنة فيستفيد مربوها من بيعها .
مساحة القرية 88 دونماً كان بها في عام 1922 ( 1670 ) نسمة بلغوا 1804 نفوس في عام 1939 بينهم 876 من الذكور و 828 من الإناث لهم ( 401 ) من البيوت . وفي 1/4/1945م قدروا بنحو 2750 نسمة جميعهم عرب مسلمون .. معظمهم من بئر السبع الذين استقروا في القرية والباقي مصري .
وفي بيت داراس جامعان ومدرسة أنشئت عام 1921 بلغ عدد طلابها 234 طالباً يوزعون على ستة صفوف يعلمهم خمسة معلمين تدفع القرية راتب ثلاثة منهم . وفي القرية 340 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة .
وتحتوي " بيت دراراس " على " أساسات من الدبش وغرفة معقودة " .

تقع الخرب الآتية في جوار القرية :
1 - خربة بردغة : تقع في شمال بيت داراس وعلى كيلو متر واحد منها . تحتوي على " تل أنقاض وأساسات وبناء فوقه قبة وخزان متهدم في أركانه أبراج مستديرة " .
2 - خربة غياضة : تقع بين اسدود وبيت داراس . تحتوي على " أساسات من الدبش وصهاريج وبئر وشقف فخار " . لعلها تحريف " غيضات " ، مفردها " غيضة " وهي الأجمة ومجتمع الشجر . فلعل هذه البقعة هي بقية من بقايا " غابة عسقلان " التي كانت تمتد لنواحي الرملة .
3 - خربة عودة : تقع في جنوب بيت دراسا وتحتوي على " بئر وآثار أنقاض وشقف فخار " .

بيت دراس

الموقع PGR120125
المسافة من غزة بالكيلو مترات 32
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 50
المساحة بالدونمات 16357
عدد السكان 1931م 1804
عدد السكان 1944/1945م 2750
عدد المنازل 1931 401
بيت دراس قبل سنة 1948
كانت القرية تنتشر على رقعة مستوية من الأرض ترتفع بالتدريج إلى الغرب والجنوب الغربي لتصبح تلا.وكانت شبكة من الطرق غير المعبدة تربطها بالقرى المجاورة,مثل إسدود (على الطريق العام الساحلي)وجولس, وهذا ما ساهم في جعلها مركزا ريفيا. وقد بنى الصليبيون حصنا على التل المشرف على القرية. أما المماليك (1205 -1517), فجعلوا من بيت دراس إحدى محطات البريد بين غزة ودمشق, وبنوا فيها خانا. وفي سنة 1596, كانت بيت دراس قرية في ناحية غزة (لواء غزة),وفيها 319 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير. بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب .
في أواخر القرن التاسع عشر, كانت قرية بيت دراس محاطة بالحدائق وبساتين الزيتون,وببركة تقع إلى الشمال منها. وكانت منهازلها مبنية بالطوب. وفي الأزمنة الحديثة, بدأت القرية بالتوسع إلى الجنوب الغربي, في موازاة الطريق إلى جولس. وكان فيها مسجدان ومدرسة ابتدائية (أقيمت في سنة 1921), وكان يؤمها 234 تلميذا في أواسط الأربعينات. وقد عملت أراضي القرية المستوية ومياهها الغزيرة على جعل الجزء الأكبر من أراضيها قابلا للزراعة, وكان سكانها يعملون غالبا في الزراعة البعلية, فيزرعون الحبوب والفاكهة (والحمضيات خاصة) والخضراوات, في 1944/1945,كان ما مجموعه 832 دونما مخصصا للحمضيات والموز, 14436 دونما للحبوب, و472 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان السكان يربون الدجاج أيضا, ويعمل البعض منهم في الصناعة والتجارة. وكان فيها موقع أثري يضم بعض الأسس الحجرية, وبعض الغرف المعقودة السقوف.
احتلالها وتهجير سكانها
هاجمت القوات الصهيونية بيت دراس أول مرة في الأسابيع الأولى من الحرب. ووصف قائد المجاهدين العرب في المنطقة هذا الهجوم بأنه تمثل في قصف عشوائي من مدافع الهاون في 27 -27 آذار / مارس 1948. وقال القائد طارق الإفريقي إن الهجوم أوقع تسعة ضحايا من سكان القرية, وكلهم من غير المقاتلين, كما تسبب بإشعال حريق أتى على المحاصيل الزراعية والحيوانات الداجنة. وفي وقت مبكر من ذلك النهار, كان جرى اشتباك في المنطقة بين المجاهدين وقافلة يهودية. ثم وقع اشتباك قصير آخر حول القرية بعد الهجوم اليهودي بيومين, أي في 29 آذار/ مارس.
واستنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس, فإن لواء غفعاتي عمد إلى قصف بيت دراس بالمدفعية قبل شن هجوم بري عليها أدى إلى احتلالها في 10 أيار/ مايو 1948. وقد حدث الهجوم عند بداية عملية براك. ويقول موريس إن السكان فروا خلال الهجوم, وإن منازلهم نسفت في أثناء" تطهير" جبهة غفعاتي الجنوبية قبل 15 أيار/ مايو, وذلك بموجب خطة "دالت". وجاء في الروايات المصرية أن القوات الإسرائيلية لم تحتل القرية إلى بعد زمن قليل من بدء الهدنة الأولى في 11 حزيران/ يونيو.
وجاء في مذكرات ضابط الأركان في الكتيبة السادسة المصرية, جمال عبد الناصر (الذي أصبح لاحقا رئيسا للجمهورية المصرية), أن القوات الإسرائيلية انتهزت الهدنة "فرصة لتعزيز" قوتها في تلك المنطقة, فاحتلت بيت دراس. وكان في نية القوات العربية أن تستعيد بيت دراس بعد انتهاء الهدنة في 9 تموز/ يوليو, غير أنها أخفقت جراء "سخرية القدر", بحسب قول عبد الناصر, وكانت الخطة تقتضي أن تقوم قوة سودانية بهجوم ليلي لاحتلال القرية,وأن تطلق من ثم إشارة من الضوء الأخضر دلالة على النجاح, فتتقدم حينئذ الكتيبة السابعة المصرية لتعزيز النصر. أما في حال الفشل فكان من المفترض لإطلاق إشارة من الضوء الأحمر, وكان على القوة السودانية عندها أن تنسحب للسماح للمدفعية بالتدخل. وقد احتلت القوات السودانية بيت دراس فعلا, غير أن الجندي الموكل بالمهمة ارتكب خطأ فأطق إشارة الضوء الأحمر بدلا من إشارة الضوء الأخضر, وهكذا بدأت المدفعية المصرية قصف المنطقة, مرغمة السودانيين على الانسحاب من المواقع التي كانوا احتلوها في القرية .
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
في سنة 1950 أقيمت ثلاث مستعمرات على أراضي القرية هي: عزريكام,وإمونيم, وغفعاتي . وفيما بعد, في الخمسينات, أقيمت مزرعة باسم زموروت في موقع خربة عودة, التي كانت أيضا على أراضي القرية.
القرية اليوم
لم يبق من أبنية القرية سوى أساس منزل وحيد, وبعض الحطام المتناثر. وتغطي النباتات البرية, وبينها الصبار وأشجار الكينا, الموقع. ولا يزال أحد الشوارع القديمة, على الأقل, ماثلا للعيان. أما الأراضي المجاورة فيزرعها سكان المستعمرات المجاورة.
· قرية كنعانية اسمها مشتق من (مدرس)، أي (بيدر)، وهو مكان دراسة الحنطة بعد حصادها. تقع في الشمال الشرقي من غزة، وتبتعد عنها (46) كم، وترتفع عن سطح البحر (50)م.
· يدعي البعض أن اسمها مشتق من بيت النبي ادريس. وهذا بعيد عن الصحة.
· ذكرت بيت داراس في "صبحي الأعشي"، باسم " تدارس".
· كان بها قلعة زمن الحروب الصليبية (حروب الفرنجة مع المسلمين).
· كانت من مراكز البريد زمن المماليك بين غزة ودمشق.
· أنشأت مدرستها سنة 1932م، وكان بها جامعان.
· مساحة أراضيها ( 16357 ) دونماً معظمها كانت مزروعة بأشجار الزيتون.
· اشتهرت بعدة معارك خاضها أهلها ضد العصابات الصهيونية المسلحة وانتصروا فيها وصدوا الهجوم عن قريتهم، وفي كل معركة تحدث كانت بريطانيا تهب لنجدة العصابات الصهيونية، كما كانت تخرج من بيت داراس النجدات التي ارسلت لنجدة قرية اسدود. وغيرها من القرى المجاورة.
· في مايو 1948م شرد أهلها، وأقامت العصابات الصهيونية على أراضيها مستعمرات عدة: مستعمرة (جفعاتي)، (مونيم)، (أزريقان)، (وسميت زمورت).
من مشاهير مجاهدي بيت داراس:
1 - الشهيد البطل/ عبد اللطيف أبو الكاس (1929م - 1956م) وكان فدائياً، استشهد في العدوان الثلاثي سنة 1956م وهو يقاتل أثناء الهجوم على مدينة خانيونس سنة 1956م وكان متمترساً في عمارة أبو دقة ويقذف القنابل على الدبابات الإسرائيلية.
2 - الشاعر المبدع الدكتور/ عبد الرحمن بارود.

معارك بيت داراس 1948م:
* هاجمت العصابات الصهيونية المسلحة قرية بيت داراس أربع مرات حسب التواريخ التالية (16/3/1948م - 13/4/1948م - 1/5/1948م - 21/5/1948م) وقد دخلوا القرية بمساعدة قوات الانتداب البريطاني. وقدم اهل بيت داراس العديد من الشهداء والجرحى.
· مجموع اللاجئين من هذه القرية (19590) نسمة حسب احصائية سنة 1998م.

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting