الخضر

تقع غربي الكيلو متر 12 طريق القدس - الخليل . في نحو منتصف المسافة بين إرطاس وحوسان . دعيت باسمها هذا نسمة إلى دير اقيم فيها تخليداً للقديس " مار جرجس " ( الخضر ) اللدي .
وبعضهم ذهب إلى قرية Betha Charma أيام الرومان كانت تقوم على موقع الخضر اليوم . وفي العصر الوسيط ذكرها الفرنجة في Casal sti : Georgii .
ومن حوادث هذه القرية إبان الحكم البريطاني الظالم معركتها التي تحمل اسمها . وقد وصفها صاحب فلسطين العربية بين الانتداب والصهيونية 2/159 بقوله :
معركة الخضر : في 4 تشرين الأول سنة 1936 قامت قوة تقدر بثلاثة آلاف جندي تقريبا ، بتطويق منطقة واسعة من الجبال والأراضي الواقعة بين القدس والخليل . وكان في هذه المنطقة 120 ثائراً على رأسهم القائد والمجاهد الكبير سعيد العاص معتصمين في جبال الخضر ، وكان القائد يراقب حركة التطويق العسكري ويشعر بحراجة الموقف ولذلك وضع خطة وزع بها معظم رجاله وأبي الباقون أن يفارقوه .
وفي صباح اليوم السادس من الشهر وجد الثوار أنفسهم محاطين بسور عظيم من الجنود والتقى الفريقان وجهاً لوجه واحتدمت المعركة وكانت شديدة أسفرت عن مقتل القائد سعيد العاص . وكان مساعده السيد عبد القادر الحسيني ( نجل المرحوم موسى كاظم باشا الحسيني ) ، على مقربة منه ، فطعنه جندي بحربة في اليته فوقع أسراً . وجرح ثائر آخر تمكن الثوار من حمله لدى انسحابهم . والشهيد سعيد العاص ، ولد في حماة وتلقى علومه العسكرية في دمشق والأستانة . فخاض معاركها مستبسلاً يطارد الموت والموت يطارده إلى أن أدركه في فلسطين ليستشهد فيها ويثوي في ترابها وراء تحقيق ، الوحدة العربية أمنيته الشريفة . رحمه الله ، وقبر الشهيد معروف في الخضر ، يزار .
قرية الخضر صغيرة مساحتها 62 دونما . ولها أراضى مساحتها 20.095 دونماً ، منها 143 للطرق والوديان و 218 تسربت لليهود . يحيط بهذه الأراضي أراضى قرى بيت فجار وبين أمر ونحالين وحوسان وبتير وبيت جالا وأرطاس وبيت لحم وعرب التعامرة . بها 19 دونماً مغروسة بالزيتون ولكثرة المياه في جوار القرية اشتهرت القرية بكرومها من عنب وتين وخوخ وتفاح وسفرجل كما عرفت بجودة خضارها.
تكثر الينابيع في أراضى الخضر وتحمل اسم وادي البيار على بعد 8 كيلو مترات للجنوب من برك سليمان . وينابيع هذا الوادي خمسة هي رجم السبيط ورأس العد وعين فاعور وخربة القط وعين العصافير . وأما " عين الخضر " فتقع للشرق من القرية " .
إن ينابيع وادي البيار الخمسة ومياه عين الخضر كلها تنتهي في برك سليمان .
كان في الخضر عام 1922م . " 697 " نسمة . وفي عام 1931م . بلغوا " 914 " يوزعون كما يلي : مسلمون " 444 " ذكور و " 467 " إناث ومسيحيون 1 ذكور و 2 إناث ولهم جميعاً 914 بيتاً . وفي عام 1945 بلغ عدد سكانها " 1130 " مسلماً . وفي عام 1961 ارتفع العدد إلى " 1798 " نسمة ، 940 ذكور و 858 إناث - بينهما سكان 11 مسيحياً .
ويعود أهل " الخضر " بأصلهم إلى " قرية الولجة " نزحوا عنها ونزلوا في القرن الماضي بجوار مقام الخضر ودعوها باسمه .
ومقام الخضر عبارة عن بناية مربعة طول ضلعها 12 متراً وقبة تعلوه . ويحيط بالبناية سور طوله 75 متراً وارتفاعه بين 10 - 5 أمتار . وبين السور والمقام غرف وبيوت حفظت فيها أمتعة الدير .
وبجوار الدير جامع القرية وهو واسع ورحب .
تأسست مدرسة القرية عام 1935م وفي عام 1948 كان الصف الخامس الابتدائي أعلى صفوفها ضمت أكثر من 100 طالب . وفي عام 1966 - 1967 كانت درجة مدرستها قد ارتفعت إلى ابتدائية - إعدادية جمعت 396 طالباً يعلمهم 13 معلماً . وكان أن أحدث فيها مدرسة للبنات وهي ابتدائية ، ضمت في العام المذكور 150 طالبة يعلمهن 5 معلمات .
وتقع في شمال الخضر " خربة القصير " تحتوي على " بقايا مبان ، صهاريج ، جدار حظيرة ، أنقاض قناة ، مدافن منقورة في الصخر " .

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting