السافرية

بكسر الفاء والراء وفتح الياء مع التشديد . تقع في الجنوب الشرقي من يافا وعلى مسافة نحو 11 كم منها . مساحة القرية 95 دونماً .
اقرب لفظ لاسم " السافرية " كلمة " Safraya " السريانية بمعنى الصباح والإشراق وقد تكون تحريف لكلمة Sefraya بمعنى جدي الماعز .
وفي العهد الروماني عرفت باسم " Sapharea من أ'مال مقاطعة اللد Diospolis .
وفي صدر الإسلام توفي فيها الفقيه والمحدث ، العابد الزاهد " هانئ بن كلثوم بن عبد الله بن شريك بن صمصم الكندي " ويقال الكناني الفلسطيني في ولاية عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي 61 - 102 هـ : 681 - 720 م . عرضت عليه أمرة فلسطين فامتنع .
وينسب إلى السافرية " حميد بن عياش السافري " من العلماء والمحدثين .
لقرية السافرية أراض مساحتها 12842 دونماً منها 575 للطرق والوديان والسكك الحديدية و 3722 دونماً تسربت لليهود . وبالقرب من السافرية يمر الخط الحديدي بين يافا والقدس .
يحيط بأراضي القرية أراضى كفر عانة وساقية وبيت دجن وصرفند العمار وعرب ابو الفضل . غرست الحمضيات في 4951 دونماً منها 1412 غرسها اليهود . وغرس الزيتون في 25 دونماً .
كان في السافرية في عام 1922 ( 1306 ) نفوس . ارتفعوا إلى 2040 في عام 1931 م ( 1011 ذكور و 1029 إناث ) . مسلمون ولهم 489 بيتاً . وفي 1/4/1945م قدروا بـ 3070 مسلماً .
وفي السافرية مدرستان : واحدة للبنين تأسست عام 1920م بمعلم واحد . ثم أخذت تتقدم حتى أصبحت ابتدائية كاملة في عام 1945 - 1946 . بلغ عد طلابها 348 طالباً يعلمهم 8 معلمين تدفع القرية رواتب اثنين منهم . ولها مكتبة ضمت 348 كتاباً . وللمدرسة أيضا أرض زراعية مساحتها 11 دونماً ، يستفاد منها في تعليم الزراعة العملية .
ثلث رجال السافرية يلمون بالقراءة والكتابة .
والمدرسة الثانية للبنات . تأسست عام 1947 . ضمت 45 طالبة تعلمهن معلمة واحدة .
تحتوي السافرية على " أساسات حجارة مربعة وتيجان أعمدة وسيقان أعمدة " . وفي ظاهر السافرية الشرقي تقع " خربة السبتري " أو " خربة سبتارة " ، تحتوي على " تل أنقاض وأعمدة وشقف فخار وخزانات إلى الشرق والغرب .
كانت هذه الخربة قرية عامرة . فقد مر بها الرحالة مصطفى البكري الصديقي عام 1122 هـ وقال : " وتوجهنا إلى بني حمار . ومنها إلى سبطارة ، التي تشن العرب حولها الغارة ، وجلسنا فيها مع الأخ اللقيمي ثم سرنا إلى المقام العليلي . وورد علينا فيه الأخ الحاج حسن المقلدي ( الجيوسي ) .
وفي رحلة مصطفى اسعد اللقيمي 1143 هـ بعد زيارته لـ " دير قديس " : " أسرعنا نروم قرية سبطارة " وفي محل آخر قال : " ثم سرنا فوصلنا سبطارة وقت الزوال فنزلنا برحابها . متفيئين بتك الظلال . فلقانا أهلها بأحسن ملتقى به يرام " . والمعلوم أن سكان هذه القرية نزلوا كفر عانة بعد خراب بلدهم .
أقام اليهود على بقعة السافرية وأطرافها مستعمرتين :
1 - تسافريا : Tsafriya : أنشئت عام 1949 . كانت بها في نهاية عام 1956م 325 يهودياً .
2 - سافرير : Shafrir : بنيت في شهر نيسان من عام 1949م في ظاهر رقم 1 الغربي . بينها وبين بيت داجون . كان بها في نهاية العام المذكور 288 يهودياً . وفي نهاية عام 1956م ارتفع العدد إلى 407 يهودياً .

السافرية

الموقع PGR135155
المسافة من يافا بالكيلو مترات 11
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 25
المساحة بالدونمات 12842
عدد السكان 1931م 2040
عدد السكان 1944/1945م 3070
عدد المنازل 1931 489

السافرية قبل سنة 1948 :
كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض, في السهل الساحلي الأوسط. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام المؤدي إلى يافا والرملة. من جملة المدون الأخرى.وقد عرفت السافرية في العهد البيزنطي باسم سافاريا (Sapharea) وكانت داخل حدود ولاية ديوسبوليس (Diospolis) (اللد). في أوائل العصور الإسلامية دفن في السامرية هاني الكندي, العالم الناسك المسلم الذي عينه الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (681 -720م) عاملا على فلسطين, لكنه رفض ذلك . وقد سماها الصليبيون سافيريا (Saphyria). في سنة 1596, كانت السافرية قرية في ناحية الرملة (لواء غزة) وعدد سكانها 292 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم, بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر, كانت السافرية قرية مبنية بالطوب, وكان شجر الزيتون مغروسا في الأرض الواقعة إلى الجنوب منها. في فترة الانتداب بنى سكانها , وكلهم من المسلمين. منازلهم بالطوب بصورة متقاربة بعضها من بعض. وكان في السافرية مدرستان ابتدائيتان: واحدة للبنين (فتحت أبوابها في سنة 1920) وأخرى للبنات (أسست في سنة 1945, وكان فيها 45 تلميذا. في أواسط الأربعينات, كان عدد التلامذة المسجلين في مدرسة البنين 348 تلميذا, وقد ضم إليها نحو 11 دونما من الأرض للتدريب الزراعي.
كانت القرية المنتج الأكبر للبندورة في قضاء يافا, كما كان سكانها يعنون بزراعة البرتقال في رقعة واسعة من الأرض. في 1944/1945, كان ما مجموعه 3539 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و3032 دونما للحبوب, و3708 من الدونمات مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان في السافرية آثار بادية, تدل على أن الموقع كان آهلا قديما. يضاف إلى ذلك أنه كان في جوارها خربة سوبترا ,وهي تل اصطناعي يحف به من جانبيه الشرقي والغربي خزانان للمياه.

احتلالها وتهجير سكانها :
أوردت وكالات الأنباء أن القوات الإسرائيلية استولت على السافرية في 20 أيار/ مايو 1948. وذكر تقرير عاجل لوكالة يونايتد برس أن احتلال القرية تزامن مع هجمات شنتها الإرغون على مدينة الرملة في الجنوب. غير أن المؤرخ الفلسطيني عارف العارف يروي أنها احتلت قبل نحو شهر من ذلك التاريخ, حين احتلت قريتا يازور وبيت دجن المجاورتان, اللتان هوجمتا في أثناء عملية حميتس. في سياق الإعداد لتطويق يافا واحتلالها. وقد احتلت القرية في ذلك الوقت, وكانت الوحدات المهاجمة تابعة - في أرجح الظن - للواء ألكسندروني.
ومهما تكن الحال, فمن الثابت أن القرية كانت أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية بحلول أيلول/ سبتمبر 1948, ذلك بأنه في 13 أيلول /سبتمبر طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية , دافيد بن - غوريون, من الحكومة الإذن في تهديم السافرية (فضلا عن 13 قرية مجاورة). ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن بن - غوريون حرص على أن يكون الطلب باسم قائد الجبهة الوسطى, لا باسمه شخصيا. وقد منح الإذن في ذلك.

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية :
ثمة أربع مستعمرات الآن على أراضي القرية. تسفريا وكفار حباد اللتان أنشئتا في سنة 1949, وأحيعيزر التي أسست في سنة 1950, وتوحيلت التي أسست في سنة 1951, أما مستعمرة شفرير, التي أنشئت في سنة 1949, فقد استوعبتها هذه المستعمرات الأربع وضواحي ريشون لتسيون .

القرية اليوم :
لا تزال المدرستان - وهما بناءان من الأسمنت مستطيلا الشكل, لهما أبواب ونوافذ مستطيلة - قائمتين , وقد تم تجديدهما. وبقيت عدة منازل أيضا, بعضها مبني بالطوب وبعضها الآخر بالأسمنت, وهي إما مهجورة وإما آهلة بأسر يهودية. وتتسم هذه المنازل ببنية معمارية بسيطة, وهي ذات أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل, وسقوف مسطحة في معظمها . أما الطرق القديمة في القرية, فيمتد عليها نبات الصبار وتشكيلة متنوعة من الشجر, بينما تتفرق أشجار الجميز والسرو في أنحاء الموقع. ويحجب البناء أجزاء من الأرض المحيطة, أما الباقي فيزرعه الإسرائيليون.

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting