الفالوجة

بفتح الفاء والجيم وضم اللام وفي آخرها تاء مربوطة . والفالوجة تحريف لكلمة " الفلوجة " بفتح أوله وتشديد ثانيه - بمعنى الأرض الصالحة للزرع .
يذكر سكان البلدة أن بلدتهم الحالية تعود بتاريخها إلى أوائل القرن الثامن الهجري ، وذلك أن الرجل التقى الصالح والولي الصوفي " شهاب الدين أحمد الفالوجي " ، من سلالة السيد عبد القادر الجيلاني الحسني أتى إلى فلسطين من بلدة " الفلوجة " بالعراق فنزل في بادئ أمره قرية " بيت عفا " ومنها انتقل إلى موقع " زريق الحندق " وفيها أخذ يدعو الناس لاتباع الطريقة القادرية الصوفية .
ولما توفي الشيخ أحمد دفن في الجهة الجنوبية الغربية من " زريق الحندق " ولحب الناس له وتمكنه من قلوبهم أخذوا يبنون حول مقامه بيوتهم ، ودعوا القرية الجديدة باسم صاحب الضريح الفلوجي ، وللتخفيف أخذوا يلفظونها " الفالوجة " .
ومما يكذره أهل الفالوجة عن صاحب قريتهم الشيخ أحمد انه كان صديقاً للشيخ يوسف البربراوي المدفون في قرية بربرة وقد ذكر في محله .
وتقع الفالوجة بين قريتي " كرتيا " و " عراق المنشية " . تبلغ مساحة اراضيها 38038 دونماً منها 696 دونماً للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً . وتحيط بأراضيها اراضي عراق المنشية وجسير وحتا وكرتيا وعراق سويدان وبربرة وكوكبا وأراضي قبيلة الجبارات .
ويزرع في اراضي الفالوجة الحبوب والخضار وغرست في السنين الأخيرة فيها الكثير من اشجار الفاكهة . وعمق آبارها يتراوح بين 20 - 25 متراً .
واشتهرت الفالوجة بكثرة ما فيها من الدجاج وغيره من الطيور الداجنة التي تدر على سكانها الربح الوفير .
وتصنع فيها الأواني الفخارية ذات اللون الأسمر وتشتغل نساؤها بالتطريز ، وشغل الإبرة الجميل على الأقمشة والأثواب ، وغزل الصوف وصبغة ، إذ بها مصبغة يأتيها السكان من مختلف القرى والبقاع لصبغ أقمشتهم .
وقد بلغت كمية الأمطار التي هطلت في الفالوجة ، كما سجلها ميزان مدرستها ، في سنتي 1936 - 1937 و 1937 - 1938 ( 396 ) و ( 541 ) مم على التوالي .
إن وقوع الفالوجة بين السهل والجبل والبدو المجاورة جعل مركزها التجاري ينتعش شيئاً فشيئاً مما دعا إلى إقامة سوق عمومي فيها ، وذلك قبل الاحتلال البريطاني بسنين . وسوق القرية العمومي ينعقد مرة في كل أسبوع من ظهر يوم الأربعاء إلى ظهر الخميس فيأتيه التجار من مختلف القرى والبلدان المجاورة .
وفي عام 1936م أنشأ المجلس المحلي للفالوجة مكاناً خاصاً للسوق المذكور على ارض تقع في شمال القرية ، مساحتها 21 دونماً . وقد روعي في غقامته جميع الشروط الصحية والهندسية . وبلغت تكاليف هذا السوق ، الذي هو الأول من نوعه في قري البلاد ، 1240 جنيهاً فلسطينياً . والمجلس المحلي هذا أنشئ عام 1926 وكان يتألف من رئيس وتسعة أعضاء يعني بالأمور الصحية والإثارة والمياه وإدارة السوق العام وبناء المدراس وغيرها .
مساحة القرية ( 517 ) دونماً . كان بها في عام 1922م " 2482 " نسمة بلغوا " 3159 " في عام 1931م ، بينهم 1611 من الذكور و 1548 من الإناث لهم 685 بيتاً . وفي 1/4/1945م قدروا بـ ( 4670 ) نسمة جميعهم عرب مسلمون .
في الفالوجة جامع يتألف من ثلاثة اروقة معقودة بقباب وأمامها صحن سماوي ، وفي إحدى غرفه دفن الشيخ أحمد الفالوجي . وبجانبه قبر ولد يحيى الدين .
وللشيخ الفالوجي في نفوس الكثيرين من سكان القرى والمدن المجاورة وبدو بئر السبع قدسية ليست لغيره من الأولياء . فيقسمون باسمه ولا يرتاحون إلا لهذه الأيمان . وقد ذكر الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته القدسية انه صادف في جنين أحد احفاد هذا الولي بقوله : " ومنهم الشيخ الصالح والفالح صاحب الحل الظاهر والأصل الطاهر عبد الله بن الشيخ حسن الفالوجي نسبة إلى فالوجة بالفاء واللام والجيم قرية من قرى غزة وبها دفن جده الأعلى " .
وفي الجامع ضريح آخر يضم رفات الشيخ محمد بن عبدالقادر الفالوجي المتوفي عام 1259 هـ . ويدعوه أهل القرية بالشيخ محمد العماوي .
وفي البلدة مدرستان للحكومة ، واحدة للبنين والثانية للبنات . تاسست مدرسة البنين عام 1919 . وفي عام 1941 أصبحت ابتدائية كاملة ذات سبعة صفوف . وفي عام 1947 - 1948 المدرسي أحدث فيها صف ثانوي أول . بلغ عدد طلابها 522 طالباً يعلمهم 13 معلماً ، تدفع القرية عمالة خمسة منهم . وللمدرسة ارض زراعية يتمرن فيها الطلاب على الأعمال الزراعية ومما هو جدير بالذكر أن المرحوم الحاج سعيد الشوا وأولاده من بعده تبرعوا بقسم كبير من الأرض المذكورة لتستعمل في فائدة المدرسة . وفي مدرسة الفالوجة منزل استؤجرت بنايته على حساب طلابه . تأسس عام 1942 ، يتسع لـ 25 طالباً ، ينزلون به من القرى البعيدة . بلغت تكاليف كل طالب فيه خال عام 1946 - 1947 ( 28 ) جنيهاً وذلك نفقات الطعام والسكن وخدمات أخرى .
وأما مدرسة البنات فقد اقيمت عام 1940م على حساب المجلس المحلي ثم أصبحت حكومية في عام 1943م . بلغ عدد طالباتها 83 طالبة يوزعون على خمسة صفوف يعلمهن ثلاثة معلمات . تدفع القرية عمالة واحدة منهن . وقد بلغ ما انفقه المجلس المحلي على هذه المدرسة عام 1946 - 1947 المدرسي ( 124 ) جنيهاً فلسطينياً .
وفي 13 آذار 1948 قامت قوة كبيرة من اليهود تساندها الدبابات والطائرات بالهجوم على الفالوجة ، إلا أن هذا الهجوم باء بالفشل ، وقد بلغت خسائر اليهود المنهزم أكثر من 25 قتيلاً وقريب من هذا العدد من الجرحى ، وغنم المجاهدون غنائم كثيرة من الأسلحة والملابس واستشهد منهم ثلاثة وجرح أربعة .
وفي اليوم التالي حاولت قافلة يهودية ، بحراسة المصفحات المرور عنوة عن طريق الفالوجة إلى مستعمرة " نقبا " ، إلا أن المجاهدين ردوها على اعقابها ولم يمكنوها م الوصول إلى المستعمرة ، بعد أن قتلوا منهم تسعة .
دمر اليهود قرية الفالوجة الباسلة تدميراً وأزالوا معالمها العربية والإسلامية من الأساس . وتعرف بقعتها لديهم باسم " Pelugot " بمعنى " الجيوش " . وهي اليوم من أهم مفارق الطرق الواقعة في جنوبي بلادنا : منها طريق تصلها ببئر السبع ( 52 كم ) مارة بكثير من المستعمرات أو القلاع التي بنيت حديثاً في هذه النواحي ، وثانية تصلها ببيت جبرين ( 17 كم ) عن طريق " جت - عراق المنسية " ، وثالثة تصلها بيافا ( 57 كم ) . فضلاً عن الطريق الغربية المنتهية في المجدل 18 كم .
تقع خربة " الجلس " في الجنوب الغربي من القرية وتحتوي على " شقف فخار وحجارة مبعثرة وصهاريج وقطع رخامية " . لعلها تحريف " الجلس " - بالفتح - وهو الغليظ من الأرض . والجلس ايضاً القرى ما بين الجبال والبحر . وهو ما يصدق على هذه البقعة .
الفالوجة
الموقع PGR126114
المسافة من غزة بالكيلو مترات 30
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 100
المساحة بالدونمات 38038
عدد السكان 1931م 3161
عدد السكان 1944/1945م 4670
عدد المنازل 1931 685
الفالوجة قبل سنة 1948
كانت القرية تنتشر على رقعة أرض كثيرة التلال في السهل الساحلي, ويمتد وادي الفالوجة عند تخومها الشرقية والغربية . وكان الوادي عميقا, الأمر الذي منح القرية مزايا دفاعية. كانت الفالوجة بمثابة القلب في شبكة من الطرق العامة المؤدية إلى الخليل والقدس ويافا وغزة, وغيرها من المراكز. ويقول سكانها إن الفالوجة أقيمت في موقع كان يعرف باسم زريق الخندق. والزريق في اللغة العربية من الأزرق, وهو تسمية عامية لنبات بقلي له أزهار زرق يدعى الترمس, وكان ينبت حول الموقع. وقد بدل اسمها إلى الفالوجي, الذي جاء فلسطين من العراق في القرن الرابع عشر للميلاد, وأقام قريبا من الموقع ودفن هناك. أما الرحالة العربي مصطفى البكري الصديقي, الذي ساح في فلسطين في أواسط القرن الثامن عشر, فقد زار مقام الشيخ الفالوجي بعد مروره ببيت جبرين . في سنة 1596, كانت الفالوجة قرية في ناحية غزة (لواء غزة), وفيها 413 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والسمسم والفاكهة, بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل والجواميس وكروم العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر, كانت قرية الفالوجة محاطة بواد من جوانبها الثلاثة, وكان فيها بئران وبركة إلى الشرق, وبساتين صغيرة إلى الغرب, ومنازل مبنية بالطوب . وكانت نواة القرية مجمعة حول مقام الشيخ الفالوجي. وفي الثلاثينات, بدأت أحياؤها السكنية التوسع, وامتدت لاحقا إلى الطرف الآخر من الوادي الذي أصبح يشطر القرية شطرين: شمالي وجنوبي. وقد بنيت الجسور فوق الوادي لتسهيل العبور بين شطري القرية, ولا سيما في الشتاء عندما كان مجرى الوادي يفيض في كثير من الأحيان ويسبب الأضرار. ثم انتقل مركز الفالوجة شمالا. عندما بنيت المنازل الحديثة والمتاجر والمستوصف والمقاهي. وكان فيها مدرستان إحداهما للبنين والأخرى للبنات: فتحت الأولى أبوابها في سنة 1919 والثانية في سنة 1940. وكان في مدرسة البنين قطعة أرض تستخدم للتدريب على الزراعة, ونزل للطلبة يؤوي 25 تلميذا, وهذه المدرسة أضحت ثانوية في سنة 1947, عندما وصل عدد تلامذتها إلى 520 تلميذا. وفي مدرسة البنات, كان عدد التلميذات 83 تلميذة في سنة 1943.
كان سكان الفالوجة من المسلمين, ولهم فيها مسجد يضم ثلاثة أروقة تعلوها قبب, وفي أحدها مقام الشيخ الفالوجي . كما كانت القرية تضم عدة مقامات أخرى أقل أهمية . وفي سنة 1922, أنشئ مجلس بلدي في القرية, كانت مداخيله تفوق نفقاته باستمرار [ كان مجموعها 473 جنيها فلسطينيا في سنة 1939, ثم بلغت 10076 جنيها فلسطينيا في سنة 1944] وهذا ما أدى إلى ميزانية متزايدة باطراد . أما الآبار الأربع التي كانت تمد سكان القرية بحاجاتهم من مياه الاستعمال المنزلي, قد أضحت غير كافية عندما بدأت القرية التوسع. وعشية الحرب, دشن المجلس البلدي مشروعا لسحب المياه من بئر قريبة من قرية جولس.
كان سكان الفالوجة يعملون على الأغلب في الزراعة البعلية, فيزرعون الحبوب والخضراوات والفاكهة. في 1944/1945, كان ما مجموعه 36590 دونما مخصصا للحبوب,و 87 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت التجارة تمثل القطاع الثاني من حيث الأهمية الاقتصادية فكانت سوق أسبوعية تقام في الفالوجة, ويؤمها التجارة والمشترون من جميع قرى المنطقة وبلداتها, وذلك من ظهر يوم كل أربعاء حتى ظهر الخميس, في موقع خاص زوده المجلس البلدي ما يلزم من التسهيلات . وبالإضافة إلى الزراعة والتجارة. كان سكان القرية يعملون في تربية الحيوانات والدجاج, وفي طحن الحبوب, وفي التطريز والحياكة, وفي صناعة الفخار. وكان في الفالوجة مصبغة شهيرة تستقطب الزبائن من أرجاء المنطقة كافة.
احتلالها وتهجير سكانها
أوردت الأنباء حدوث هجوم مبكر على الفالوجة, في 14 آذار/ مارس 1948. فقد جاء في خبر نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" , وأسندته إلى مصادر يهودية, أن "قافلة إمداد يهودية" اشتبكت مع السكان في معركة قتل خلالها 37 عربيا و7 يهود, وجرح"العشرات" من العرب وثلاثة من اليهود. وجاء في الخبر أن هذه القافلة , التي واكبتها عربات مصفحة تابعة للهاغاناه, كان عليها أن تشق طريقها بالقوة وسط القرية. غير أن مجموعة يهودية أخرى عادت في اليوم ذاته, ومعها فرقة للمتفجرات تابعة للهاغاناه, فنسفت عشرة منازل في الفالوجة, بما فيها البناء الذي يضم مجلس بلدية القرية, وهو مؤلف من ثلاث طبقات. بعد ذلك التاريخ بيومين, أكدت وكالة إسوشييتد برس أن الأبنية التي نسفت كانت تضم المجلس البلدي ومركز البريد. وقد أوردت صحيفة "فلسطين" خبر وقوع اعتداء في الشهر السابق. في 24 شباط/ فبراير, لكنها لم تورد أية تفصيلات.
عند نهاية تشرين الأول / أكتوبر, حاصرت القوات اليهودية لواء مصريا, كان يخدم فيه جمال عبد الناصر الذي غدا رئيسيا لمصر لاحقا, وكان متمركزا في الفالوجة وفي قرية عراق المنشية المجاورة . وقد صمد اللواء فيها حتى شباط/ فبراير 1949, حين سلم "جيب الفالوجة" إلى إسرائيل بموجب اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل. غير أن إسرائيل نقضت نصوص الاتفاقية فور توقيعها تقريبا. إذ أرغمت السكان بالإرهاب على مغادرتها في تاريخ لا يتعدى 21 نيسان/ أبريل 1949.
عند نهاية الحرب, كان لواء مصري ونحو 3140 مدنيا فلسطينيا محاصرين في "جيب الفالوجة" وذلك استنادا إلى المصادر الإسرائيلية. وعندما تم تسليم هذا الجيب غادرته القوات المصرية, غير أن عددا قليلا فقد من السكان أثر المغادرة. وخلال أيام قليلة, باشرت الحامية الإسرائيلية المحلية ارتكاب أعمال الضرب والسرقة ومحاولات الاغتصاب, بحسب ما شهد مراقبو الأمم المتحدة الموجودون في الموقع.
وقد وجه وزير الخارجية [ الإسرائيلي], موشيه شاريت, تأنيبا إلى رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي بسبب ممارسات الجنود الإسرائيليين ضد السكان. وجاء في رسالة شاريت أن الجيش الإسرائيلي, فضلا عن أعمال العنف المفضوحة, كان ناشطا في إدارة .
حملة م "الدعاية المهموسة" في صفوف العرب, تتهددهم بالعنف وبأعمال ثأرية من جانب الجيش لا تستطيع السلطات المدنية أن تحول دون حدوثها . ولا شك في أنه كان هناك أسلوب عمل مدروس, غايته زيادة عدد الذين يغادرون [ القرية] إلى تلال الخليل, بحيث يبدون أنهم يفعلون ذلك بملء إرادتهم, والتسبب - إن أمكن - بتهجير جميع السكان المدنيين [ من الجيب] .
وكتب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يقول إن قرار العمل على طرد سكان "جيب الفالوجة" كان, على الأرجح, قد نال موافقة رئيس الحكومة دافيد بن - غوريون. وفيما بعد, تظاهر المسؤولون الإسرائيليون بالسخط حيال ما حدث, كما خدعوا المجتمع الدولي في شأن الأعمال الإسرائيلية , للسفير الأميركي جيمس مكدونالد ( James McDonald), إن إسرائيل أذاعت " رسائل تطمين متلاحقة" للسكان من أجل حثهم على البقاء, غير أنهم تصرفوا كأنهم "رأوا في الأمر مكيدة", وهجروا منازلهم. وقال إيتان إن السكان العرب كانوا "بسيطين وضحية الشائعات".
وفيما بعد, أصبحت الفالوجة مثالا ونذيرا لسكان مناطق أخرى في فلسطين (ولا سيما الجليل ), حيث كانت السلطات الإسرائيلية تأمل بالوصول إلى النتيجة ذاتها خلال سنة 1949, غير أنها لم تصب نجاحا مماثلا.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
أقيمت بلدة كريات غات الإسرائيلية على الأراضي التابعة لعراق المنشية, والواقعة بينها وبين الفالوجة. وتوسعت الآن لتبلغ أراضي الفالوجة أيضا. وقد أنشئت مستعمرات شاحر ونوغا ونير حين في سنة 1955 على أراضي القرية, كما أسست مستعمرة نهورا في سنة 1956 على أراضي القرية.
القرية اليوم
لم يبق من القرية اليوم سوى أسس مسجدها, وبعض البقايا من حيطانه. وتغطي الأنقاض المتراكمة والمبعثرة موقع المسجد . ويمكن مشاهدة بئر مهجورة بركة, كما ينمو في الموقع صف من شجر الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح والزيتون. وقد أنشئت عدة أبنية حكومية إسرائيلية ومطار على الأراضي المجاورة المزروعة في معظمها.
· تحريف لكلمة (الفالوجة)، وتعنى الأرض الصالحة للزراعة.
· ويحيط بها وادي الفالوجة من كل الجهات مما أعطاها خط دفاعي عسكري طبيعي (مانع عسكري طبيعي).
· وبناء القرية له قصة دينية يرويها أهل الفالوجة وما جاورها من قرى أن رجل صالح صوفي على الطريقة الجيلانية أتي إلى منطقة الفالوجة قبل أن تسمى الفالوجة، ويدعى الشيخ شهاب الدين أحمد الفالوجي وهو من سلالة الشيخ الصوفي عبد القادر الجيلاني.
· وهو عراقي من مدينة تعرف باسم " الفالوجة "، نزل هذا الشيخ الى قرية بيت عفا لدى المختار ، ثم انتقل إلى موقع شبه خال يعرف باسم (زريق الخندق)، وأخذ يدعوا الناس لاتباع الطريقة الصوفية الجيلانية (القادرية)، وأصبح له أتباع صوفين خاصة في اسدود والبطاني والفالوجة.
· وعندما توفي دفنه اتباعه في الجهة الجنوبية الغربية من زريق الخندق وبنى اتباعه بيتهم حوله، وبدأ يأتي أيضاً سكان من القرى المجاورة. وكثرت البيوت حول ( ضريح الشيح أحمد الفالوجي ) فتحولت إلى قرية أطلقوا عليها اسم (الفالوجة)، وأخذ سكان القرى المجاورة، وسكان القرى الأخرى، من كافة أرجاء فلسطين يأتون لزيارة ضريح الشيخ أحمد الفالوجي، ثم أصبح له موسم ديني يعرف باسم (موسم الشيخ أحمد الفالوجي )، يأتي الناس من جميع قرى فلسطين وخاصة لواء غزة والخليل، يقدمون النذور للضريح، ويصلون ويدعون لتنالهم البركة ويأتيهم الرزق الوفير وتبعد عنهم الشرور. وكان أهم مظاهر الموسم أصحاب الطريقة الصوفية (القادرية) اتباع الفالوجي.
فرق ترتدي الملابس الخضراء، والعمم الخضراء والرايات الخضراء، وينشدون، ويقيمون الحضرة الدينية، على صوت الموشحات الدينية والطبول والصنوج والرايات ترفرف.
· ومن أحفاده في قرية الفالوجة (أولاد أحمد) وينسبون الى الشيخ أحمد الفالوجي.
· ولأهمية القرية دينياً أصبح فيها سوق أسبوعي لمدة يومين (الأربعاء والخميس)، وخلال اليومين، يأتي الناس من القرى المجاورة لقضاء حاجتين، زيارة الشيخ أحمد الفالوجي، والتسوق.
جامع القرية:
- " دفن فيه الشيخ أحمد الفالوجي وهو مكون من ثلاثة أروقة، وقباب وصحن، وعلى باب الجامع رخامة نقش عليها أنه أنشىء من زمن عيسى العادل الأيوبي سنة 621 هـ ". وللشيخ الفالوجى اتباع ملتحون ، ويضعون سبح طويلة حول عنوقهم ، وعمة خضراء على رؤوسهم، وغالباً يرتدون الدماية الخضراء في المناسبات أو الحضرة الدينية الأسبوعية التي تتم غالباً يوم الجمعة، وأحياناً ليلة الاثنين.

معارك الفالوجة:
حاصرت العصابات الصهيونية المسلحة سكان قرية الفالوجة من يوم 14/10/1948م حتى يوم 4/2/1949 م . وكان بداخل الفالوجة حامية مصرية، ومعهم الرئيس الزعيم / جمال عبد الناصر (رئيس سابق لمصر).
قامت المنظمة الصهيونية بانشاء المستعمرات التالية على أراضي قرية الفالوجة:
1- مستعمرة (كريات جات).
2- مستعمرة (شاهار).
3- مستعمرة (نيهورا).
· مجموع اللاجئين الفلسطينيين من قرية الفالوجة (33267) نسمة حسب إحصائية عام 1998م.

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting