سلمة

بالفتح . تقع في الجهة الشرقية من يافا وعلى مسيرة خمسة كيلو مترات منها وهي بذلك اقرب قرية لها . مساحتها 114 دونماً .
يذكر أهل سلمة أن قريتهم تنسب إلى الصحابي الجليل الشهيد " سلمة ابن هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو هاشم " . وقبره يزار وله حرمة وتقديس بين سكان هذه الجهات .
لقرية سلمة أراض مساحتها 6782 دونماً منها 264 للطرق والوديان و 885 دونماً تسربت لليهود . وتحيط بهذه الأراضي ، أراضي يازور والخيرية والمستعمرات اليهودية المجاورة غرست الحمضيات في 3246 دونماً منها 395 غرسها اليهود . وفي سلمة 25 دونماً مزروعة بالزيتون .
كان في سلمة في عام 1922م 1187 نفراً وفي عام 1931 بلغوا ( 3691 ) نسمة - 1955 ذكور و 1736 إناث مسلمون بينهم 13 من المسيحيين وللجميع 800 بيت . وفي 1/4/1945م قدروا بـ " 6670 " من المسلمين بينهم 60 مسيحياً .
وفي سلمه مدرستان ابتدائيتان واحدة للبنين والثانية للبنات . تأسست مدرسة البنين في عام 1920 بمعلم واحد ، ثم أخذت تتقدم حتى أصبحت ابتدائية كاملة في عام 1941 - 1942م ، ضمت 504 طلاب يعلمهم عشرة معلمين تدفع القرية وراتب ثلاثة منهم . وفي المدرسة مكتبة ضمت 267 كتاباً . ويلم نحو 700 رجل من سكان القرية بالقراءة والكتابة .
والمدرسة الثانية هي للبنات تأسست عام 1936 بها 121 طالبة . يعلمهن معلمتان تدفع القرية عمالة واحدة منها .
و لـ ( سلمة ) المحاطة بالمستعمرات اليهودية دور بطولي عظيم في المعارك مع الأعداء ، بعد صدور التقسيم في عام 1947م . لم يكتف مجاهدو سلمة بالصمود أمام هجمات اليهود ، بل دحروهم ودخلوا منازلهم وغنموا منهم المواد الحربية المتخلفة ، فضلاً عما أنزلوه برجالهم من تقتيل وتجريح .
ومن هذه المعارك الهجوم الذي قام به أهل مستعمرة ( قلعة ) " هاتكفا " المجاورة في 28/12/1947م فكانت نتيجته دحر اليهود ودخول المجاهدين المستعمرة فأشعلوا في منازلها النار ، واشترك نساء سلمة في هذه المعركة فرحن يزغردن ويشجعن الرجال على القتال ، الأمر الذي أثار في الرجال روح الحماس ، فغادر اليهود المستعمرة تاركين وراءهم أمتعتهم وأطفالهم . ولم يصب المجاهدون هؤلاء الأطفال بأذى بل سلموهم إلى البريطانيين . وكان عددهم ستة وعشرين تتراوح أعمارهم بين السنة الواحدة والرابعة . فتسلمهم البريطانيون وسلموهم إلى أحد المستشفيات اليهودية .
وتمكن أهل سلمة بعد ذلك بمساعدة مجاهدي اللد والعباسية ، من دخول مستعمرة ( شابيرو ) المجاورة لها تكفا ، مما أضطر تل أبيب لأن تستغيث بالجند البريطاني الذي طلب من المهاجمين مغادرة المستعمرة فوراً وإلا أخرجوا منها بالقوة . وهكذا أخليت ( شاييرو ) وتسلمها القائد البريطاني . وكان بين شهداء العرب الستة عشر امرأتان تحاربان جنباً إلى جنب مع الرجال . وإما خسارة اليهود فكانت 100 قتيل.
وعلى الرغم من وقوف الجند البريطاني بين سلمة والمعاقل - المستعمرات اليهودية المجاورة لم يمض يوم دون قتال . قتل في أثنائها الكثير من الأعداء فضلاً عن المواد الحربية التي غنمها المجاهدون .
ظل أبطال سلمة صامدون في وجه اليهود إلى أن نفذ عتادهم ونضب معينهم ولما انهارت مقاومة يافا في 28 نيسان واستسلمت معظم القرى المجاورة ، أخذ السكان سلمه يغادرونها وكان ذلك في 30 حزيران وبقيت القرية مهجورة بضعة أيام لم يجرؤ اليهود على دخولها غلاى بعد أن تأكدوا انها أخليت من سكانها أخلاء تاماً .
واشترك سكان سلمه ، بعد ذلك ، في المعارك التي دارت بين العرب اليهود ف يالعباسية واللد والرملة ورأس العين .
وهكذا تشتت أهل سلمة بعد جهاد طويل ومرير . ولما دخل الأعداء قريتهم هدموها وأصبحت أثراً بعد عين .
وسلمه اليوم ، بما فيها مقام الصحابي الذي هدم ، حي من أحياء تل أبيب اليهودية دعوة باسم Kefar Shalem .

سلمة

الموقع PGR131161
المسافة من يافا بالكيلو مترات 5
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 25
المساحة بالدونمات 6782
عدد السكان 1931م 3691
عدد السكان 1944/1945م 6730
عدد المنازل 1931 800

سلمة قبل سنة 1948 :
كانت القرية قائمة في رقعة مستوية من الأرض ، في السهل الساحلي الأوسط ، إلى الشمال من الطريق العام المؤدي إلى يافا . وكان سكان القرية يعتقدون أن قريتهم سميت بهذا الاسم تيمناً بالصحابي الجليل سلمة أبو هاشم ، الذي دفن في القرية سنة 634م ، وبات ضريحه القائم في الركن الشمالي الغربي من القرية يعرف بمقام سيدنا سلمة . في سنة 1596 ، كانت سلمة قرية في ناحية الرملة ، وعدد سكانها 94 نسمة . وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير ، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل . وقد زار الرحالة الشامي المتصرف البكري الصديقي ، الذي جال في المنطقة في أواسط القرن الثامن عشر ، المقام المذكور في أواخر القرن التاسع عشر ، كانت سلمة قرية مبنية بالطوب ، وفيها بضع حدائق وآبار .
في فترة الانتداب البريطاني كانت سلمة مقسمة إلى أحياء ، وكان يسكن في كل حي " حمولة " أو فرع من " حمولة " . وكان المنازل ، أول أمرها ، متجمهرة بعضها قرب بعض ، وتتحلق منازل كل " حمولة " أو فرع حمولة حول حوش فسيح ذي مدخل واحد مشترك . وكان هذا الحرش يتيح للنسوة متسعاً خاصاً من أجل القيام بأعمالهن المنزلية، وللأولاد من أجل اللعب ، وللأسر من أجل الاجتماع مساء وفي المناسبات الخاصة . وقد بني بعض الأسر منازل في البساتين ، لكن هذا الأسر لم تكن تنتمي عادة إلى الحمائل . ومع أن المنازل كانت في معظمها مبنية بالطوب ، إلا إن نقرأ من سكان القرية بني منازل حجرية أو منازل بغدادية ، وهي منازل تبني من الخشب الذي يكسي بالطين ويطلب بماء الكلس من الدخل فتغدو الحيطان عازلة للحرارة . وكان سكانها يتألفون من 6670 مسلماً ، و 60 مسيحياً . وكان في سلمة مدرستان : إحداهما للبنين والأخرى للبنات . وقد فتحت مدرسة البنين أبوابها في سنة 1920 ، ومدرسة البنات في سنة 1936 . وفي سنة 1941 ، كان عدد التلامذة المسجلين في المدرستين 504 تلاميذ و 121 تلميذة على التوالي . وكان سكان القرية يمولون فريقاً لكرة القدم .
كان في القرية عدة متاجر وخمسة مقاه . وفي فترة الانتداب ، أنشئ في سلمة شركة نقل امتلكت السيارات والباصات ، وكان لها شركاء في قرية العباسية المجاورة ، وكانت تدعى " شركة سيارات سلمة - العباسية " وكان سكان سلمة يعملون ، بصورة رئيسية ، في الزراعة وفي كل ما يتعلق بها . كما عمل نفر منهم في التجارة وفي الوظائف الحكومية . في 1944/1945 ، كان ما مجموعه 2853 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز ، و 2266 دونماً للحبوب ، و 370 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين . أما الزراعة فكانت بعلية ومروية معاً ، وكانت مياه الري تجلب من نحو 85 بتراً ارتوازية . وكان المزارعون يشحنون منتوجاتهم إلى يافا ويبيعون قسماً منها في المستعمرات الصهيونية المجاورة . وكانوا يشحنون الحليب ايضاً إلى مصنع للألبان في يافا ، كان يمتلكه رجلان من سلمة .

احتلالها وتهجير سكانها :
كان سلمة محاطة بعدة مستعمرات يهودية ، وباتت عرضة للهجمات شبه المستمرة طوال خمسة أشهر ، ابتداء من 5 كانون الأول / ديسمبر 1947 ، أي بعد مرور أسبوع على صدور قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين . فقد ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " أن عناصر من الهاغاناه أطلقت نيران رشاشاتها على سلمة في ذلك اليوم ، وأن الأسر العربية راحت تخلي المنطقة وتتوجه إلى اللد والرملة . وذكرت صحيفة فلسطين أن هجوماً ذا شعبتين وقع في التاريخ نفسه ، وانه هذا بعد وصول الشرطة البريطانية ثم استونف في الليل وقد أفيد عن وقع عمليات قنص وعمليات هجومية أخرى في اليومين اللاحقين . ويذهب تاريخ الهاغاناه إلى أن قيادة الهاغاناه في تل أبيب قررت ، في كانون الأول / ديسمبر 1947 ، " مهاجمة قرية سلمة السيئة الصيت " ، ويضيف أن " هذا الهجوم كان الأول على قرية عربية " ، وقد نفذ فجر 19 كانون الول / ديسمبر ، وكان مآله الفشل . ويشير المؤرخ الفلسطيني عارف العارف إلى غارة أخرى شنت في 28 كانون الأول / ديسمبر ، وسبقها هجوم تضليلي انطلق من مستعمرة بيتح تكفا وقد انطلقت الغارة الصهيونية من رمات غان ، حيث حشد الصهيونيون قوة كبيرة تم تشكيلها من شرطة المستعمرات اليهودية ومن عصابة الإرغون . ولم يكتف المدافعون عن الفرية بإرغام المهاجمين على الانسحاب فحسب ، بل شنوا أيضاً هجوماً مضاداً على بيتح تكفا ، وانضم إليهم فيه رجال الميليشيا من اللد والعباسية .
في أوائل كانون الثاني / يناير 1948 ، أقام سكان القرية عدة دفعات مرتجلة حول سلمة . وورت في صحيفة نيويورك تايمز " ، بتاريخ 11 كانون الثاني / يناير ، أن وحدات الجيش البريطاني استخدمت نيران المدفعية لازالة اربعة حواجز حول القرية ، وأعوعزت إلى المختار بأن يلزم سكان القرية بردم خندق كبير " أعد " فيما يظن ، كتدبير دفاعي " . وذكرت صحيفة " فلسطين " الحادث نفسه ، مضيفة أن الجيش البريطاني سوغ أعماله بالقول أنه يحتاج إلى التنقل بحرية في أنحاء المنطقة . ومن الجلي أن الحواجز الدفاعية كانت نافعة ، إذ إن صحيفة " فلسطين " اشارت إلى أن ما لا يقل عن عشر هجمات متباينة شنت على القرية في كانون الثاني / يناير وحده ، وأحياناً كان يشن أكثر من هجوم في الليلة الواحدة .
اعتقد الصهيونية أن سلمة كانت ملاذاً للمقاتلين العرب غير المحليين . لكن عارف العارف يشير إلى أن السكان أنفسهم نظموا ميليشيا مؤلفة من نحو 30 رجلاً ، في إثر صدور قرار الأمم المتحدة بالتقسيم في تشرين الثاني / نوفمبر 1947 . وقلما مر يوم بعد هذا التاريخ من دون حدوث مناوشات حول القرية ، بحيث كان الرصاص ينهمر في أثنائها على سلمة . ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس هجوماً هيونياً شنته الكتيبة الثالثة من لواء الكسندروني في 18 كانون الثاني / يناير 1948 . وقد نصت أوامر عملية كانون الثاني / يناير هذا على " أن الهدف هو مهاجمة الجزء الشمالي من قرية سلمة .. والتسبب بالموت وتفجير المنازل وإحراق كل ما يمكن إحراقه " واضيف إلى ذلك تقييد يقضي " ببذل الجهود لتحاشي إيذاء النساء والأطفال " وقد دمرت منازل عدة ، بحسب ما ذكر موريس ، في أثناء هذا الهجوم .
أما أكبر الهجمات التي شنت في الأسابيع اللاحقة ، والتي ذكرت أنباؤها في عدة مصادر ، فهي تلك التي وقعت في 28 شباط / فبرايز و 15 - 16 نيسان / ابريل . وقد أرسل جيش الإنقاذ العربي 20 مقاتلاً للمشاركة في الدفاع عن سلمة في أثناء الهجوم الأول . وذكرت صحيفة " نيويورك تايمز " في سياق تقريرها عن هذا الهجوم ، أن الهاغاناه " اجتاحت " سلمة ، وأن هذا الهجوم لم يكشف النقاب عنه إلا في اليوم التالي عندما اكتشفت الشركة البريطانية جثث 6 يهود قتلوا في أثناء محاولة الاجتياح . وجاء في بلاغ رسمي أصدرته القوات العربية المتمركزة في المنطقة ، أن قوة مؤلفة من 250 جندياً يهودياً اشتركت في الهجوم الأول ، ومنها فصيلة ابامية قوامها 50 عنصراً . واضاف أن اليهود الستة الذين قتلوا كانوا من الفصيلة المذكورة التي حاصرها المدافعون عن القرية . وقال البلاغ ، الذي نشر في صحيفة فلسطين ، إن ثلاثة من العرب قتلوا في المعركة ، بينهم أمرأة . وذكر عارف العارف أن 30 قذيفة هاون من عيار 3 إنشات ، على الأقل ، أنهمرت في أثناء الهجوم الثاني على القرية من مراكز يهودية في مستعمرة بيتح تكفا .
استمرت الهجمات حتى النصف الثاني من نيسان / ابريل ، لكن ذخيرة المدافعين عن القرية ما لبثت أن نفذت وأخذ سكانها بالرحيل . غير أن احتلال القرية لم يتم إلا في أواخر نيسان / أبريل ، خلال عملية حميس التي هدفت إلى تطويق يافا واحتلالها . وقد احتلت وحدات من لواء ألكسندروني سلمة في 29 نيسان / ابريل 1948 . ويستشهد موريس بقول إذاعة الهاغاناه إن القرية أخليت منذ الهجول الول . غير أن العارف يذكر أن القوات اليهودية لم تدخل سلمة إلا بعد أن أيقنت بأن القرية أخليت من سكانها . ويروي أن القرية كانت خالية في 30 نيسان / ابريل . ويفيد نبأ عاجل ورد في صحيفة نيويورك تايمز أن سلمة استسلمت للهاغاناه في ذلك اليوم . وقد زار سلمة ، في وقت لاحق من ذلك اليوم ، دافيد بن - غوريون الذي كتب في يومياته أنه لم يجد فيها " إلا امرأة مسنة عمياء " . ويقول موريس إن السكان تشتتوا بين مواضع عدة ، فذهب بعضهم إلى نواحي رام الله ونابلس ، وذهب بعضهم الاخر إلى غزة والأردن .

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية :
طغى تمدد تل أبيب على القرية وأراضيها .

القرية اليوم :
بقي من القرية أبنية كثيرة : منازل عدة ، أربعة مقاه ، المسجد ، المقام ، مقبرة واحدة ، المدرستان . المنازل مهجورة وفي حال مزرية من الإهمال ، باستثناء تلك التي يقيم يهود فيها . وهذه المنازل مبنية في معظمها بالأسمنت ، وتبدو عليها سمات معمارية متنوعة . وفي أبنية مؤلفة من طبقة واحدة أو من طبقتين ، ولها أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل . وتعود ملكية أربعة منازل إلى أحمد محمد صالح ومصطفى أبو نجم وأبو جرادة وأبو عماشة . أما منزل أبو نجم فهو بناء من الأسمنت مؤلف من طبقتين ، أبوابه ونوافذه مستطيلة ، وهو مختوم ، وقد زال الدرج الخارجي المؤدي إلى طبقته العلوية .
كانت المقاهي الأربعة معروفة بأسماء مالكيها : محمد الحوتري ، وأبو عصبة ، وشعبان الناجي ، والعربيد . وتعيش أسرة يهودية في مقهى الحوتري . ولهذا المقهى رواق أمامي مغلق وسقف مائل مغطى بصفائح معدنية متموجة ، وباب وسم قسمه الأسفل بنجمة داود . المقام ذو القبة في حال من الإهمال . إحدى مقبرتي القرية مهجورة وتكسوها النباتات البرية ، أما الثانية فقد حولت إلى منتزه إسرائيلي صغير . وتنبت أشجار التين والسور والنخيل وشوك المسيح ونبات الصبار في أنحاء الموقع . وبصورة عامة ، يغلب البناء على الأراضي المحيطة .
· تقع إلى الشرق من مدينة يافا وهي تنسب إلى الصحابي الجليل الشهيد سلمة بن هاشم بن المغيرة بن علي بن مخزون القرشي المخزومي، وقد ذكر أبن حجر في الإصابة أن سلمة بن هاشم وهو أخو أبي جهل أستشهد في أجنادين بفلسطين. وله قبر فيها يزوره الكثيرون. ويقدمون النذور تبركاً به.
· مساحة أراضي سلمة 6782 دونماً، ويحيط بها أراضي يازور، والخيرية، ويجري بالقرب منها وادي سلمة الذي يرفد نهر العوجا.


اشتهرت سلمة في تاريخ فلسطين بعد عدة معارك:
· في يوم 2/12/1947م جرت معركة سلمة مع سكان مستعمرة (هاتيكفا)، حيث قتل صهيوني واحد، بعد ذلك عقد أهالي سلمة اجتماعاً في نادي سلمة، وانتخبوا سبعة أشخاص يتولون قيادة شباب القرية للدفاع عن أراضيهم وممتلكاتهم وأرواحهم وقد سلحت القرية بستين بندقية وثلاث رشاشات وكمية من الذخيرة.
· يوم 20/12/1947م - مرت بالقرية سيارة نقل بريطانية، هاجمها مقاتلو القرية، وأحرقوها وجرحوا سائقها واستولوا على سلاحه. مما أضطر قائد المنطقة البريطاني إلى التحرك بقوة مؤلفة من ثلاثين دبابة وعشر عربات نقل، وطالب هذا القائد بتسليم السائق وبندقيته وتعويض عن السيارة مقداره خمسة آلاف جنيه فلسطيني. ولكن سكان القرية لم يستجيبوا، عند ذلك قطع طريق يافا- سلمة باعمدة أسمنتية، وفي نفس اليوم انطلقت مجموعات من العصابات الصهيونية المسلحة من مستعمرة (هاتيكفا) وقوة من (رامات غان) وشارك في الهجوم رجال الأرغون بالتعاون مع قوة حرس المستعمرات، وقد تمكن شباب القرية من إيقاف هذه الهجمات.
وفي نفس الليلة شن شباب القرية هجوماً على مستعمرة (هاتيكفا)، وأشعلوا النار في عدد من منازل المستعمرة، فهرب الصهاينة وتركوا وراءهم (26 طفلاً)، قامت قوات المناضلين بتسليمهم إلى القوات البريطانية.
وعلى الفور حضرت قوات من العصابات الصهيونية المسلحة من المستعمرات المجاورة لنجدة (هاتيكفا)، وفي المقابل وصل لقرية سلمة مناضلون من اللد والعباسية، وقاموا بمطاردة قوات العصابات حتى مشارف تل أبيب، وأحرقوا عدداً من منازل مستعمرة ( شابيرو)، وكالعادة تدخلت القوات البريطانية وأجبرت المناضلين الفلسطينيين للعودة ومنعتهم من مهاجمة المستعمرات الصهيونية، وبالتلي أخذ سكان المستعمرات بتحصين مواقعهم، وبالتالي لقد صمد سكان سلمة حتى نهاية نيسان 1948م، حيث انتهت ذخائرهم، وهكذا دخلت قوات العصابات الصهيونية القرية، بعد قتال ومعارك عديدة وشردت أهلها، وهدمت العصابات الصهيونية قبر الصحابي الجليل سلمة بن هشام وأقامت على أرضها مستعمرة (كفار سالم).
· مجموع اللاجئين من قرية سلمة 47942 نسمة. حسب إحصائية عام 1998م.
في قرية سلمة :
مدرسة للبنين أنشئت عام 1920م.
مدرسة للبنات أنشئت عام 1936م.
وفي عام 1941م كان عدد التلاميذ المسجلين في المدرستين 504 تلاميذ 121 تلميذة.
كان في القرية نادي وفريق كرة قدم تمونه القرية. وعدة متاجر وخمسة مقاهي.
في سلمة شركة نقل امتلكت السيارات والباصات ولها شركاء من قرية العباسية المجاورة لقرية سلمة وتعرف الشركة باسم "شركة سيارات سلمة - العباسية".

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام
عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting