تقع شمال غزة - شمال غرب نعليا - غرب المجدل .
الجورة

الجورة ، بمعنى المكان المنخفض . وقريتنا هذه تقع بجوار عسقلان وتعرف أيضاً باسم " جورة عسقلان " تمييزاً لها عن الأمكنة الأخرى التي تحمل نفس الاسم . تقوم على قرية " ياجور - Yagour " في العهد الروماني . عرفت بموقعها الجميل ومناظرها الخلابة ، تحيط بها الأشجار العالية والبساتين النضرة والبحر الهادئ الذي يخفف من حرارة صيفها فيرغب الكثيرون قضاءه على ساحلها ، وقد شيدت معظم أبنيتها من حجارة خرائب عسقلان المجاورة .
تقع الجورة غربي بلدة المجدل وعلى مسيرة نحو خمسة كيلو مترات منها ، وتجاور أراضي القرية اراضي نعليا والخصاص والمجدل .
مساحة أراضيها 12224 دونماً منها 462 دونماً للطرق ولا يملك اليهود فيها أي شبر . وقد غرس البرتقال في 481 دونماً ، وعمق آبارها يتراوح بين 26.6 و 45 متراً . عرف أهل الجورة بنشاطهم الدائم وسعيهم المستمر في التماس الرزق من خبايا الأرض ومن مياه البحر ، فيتعهدون بساتينهم وأشجارهم ومزروعاتهم بأنفسهم ويرسلون ما يصطادونه من أسماك إلى المجدل والقدس وغيرها ، وتعتبر " الجورة " من أهم مراكز صدي السمك في فلسطين . ويعتمد أهل الجورة على الكرمة ويمكن القول أن اكثر من نصف اراضيهم غرست بها وتباع ثمارها في مختلف انحاء البلاد . وقد اعتاد الأهلون النزوح إلى كرومهم في أوائل كل صيف وذلك حباً في المعيشة الخلوية ومحافظة على الكرمة وانتظاراً لثمارها . وفي الجورة فضلاً عن الكرمة والبرتقال ، أشجار التين والمشمش واللوز والزيتون وغيرها . واشتهرت في القرن الماضي بتفاحها الذي كانت تصدره إلى القدس وبتينها المرسل إلى غزة . ويخصص الفلاحون دونمات كثيرة لزراعة مختلف الخضار وخاصة البصل .
وعرف أهل الجورة ، كما عرف أهل غزة ، باصطياد طير " الفر " الذي يأتي مهاجراً من آسيا الصغرى وأوروبا في أوائل الخريف فيبيعونه محلياً ويرسلونه لكل من يطلبه من المدن الأخرى . ومما يساعد سكان القرية على تصريف منتوجاتهم المختلفة " سوق المجدل الأسبوعي " الذي يعقد في كل يوم جمعة من كل اسبوع في المدينة المذكورة ويؤمه الكثيرون من أهل القرى المجاروة فيبيعون فيه ما هو زائد عنهم من محصول وخيرات .
ويشتغل بعض سكان الجورة في صنع الشباك اللازمة للصيد والبعض يقوم بعمل السلال وهناك من ينسج الطواقي من الصوف .
مساحة الجورة ( 45 ) دونماً ، كان فيها عام 1922 ( 1326 ) نسمة بلغوا 1752 شخصاً في عام 1931 بينهم 863 من الذكور و 889 من الإناث ولهم 396 بيتاً . وفي 1/4/1945 قدروا بـ ( 2420 ) نسمة جميعهم عرب مسلمون . وهؤلاء السكان يعودون بأصلهم إلى مصر وغلى قرى جبل الخليل وبدو بئر السبع . وبعضهم استقر فيها من المغرب العربي . ومنهم بقايا من الصليبيين . ويذكر " آل صيام " أنهم من الأشراف .
في القرية جامع وبجانبه غرفتان خصصتا لإيواء الغرباء . وبها مدرسة انشئت عام 1919 . وفي عام 1946 صارت ابتدائية كاملة . بلغ عدد طلابها 206 طلاب يوزعون على سبعة صفوف يعلمهم ستة معلمين ، تدفع القرية عمالة اثنين منهم . وفي الجورة 550 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة .
وفي فلسطين قرية أخرى من أعمال القدس ، تحمل نفس الأسم : الجورة . و " جورة عسقلان " اليوم خراب ، بعد أن هدمها اليهود .

الجورة
الموقع PGR107119
المسافة من غزة بالكيلو مترات 20
متوسط الارتفاع تحت مستوى البحر 25
المساحة بالدونمات 12224
عدد السكان 1931م 1754
عدد السكان 1944/1945م 2420
عدد المنازل 1931 396
الجورة قبل سنة 1948
كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض تبعد أقل من كيلو متر عن شاطئ البحر, وتحيط بها كثبان الرمل. وإلى الجنوب منها كانت تمتد صحراء من الرمال تعرف ب"رمال عسقلان", التي تشكلت نتيجة تمدد كثبان الرمل بالتدريج. والجورة, المعروفة أيضا بجورة عسقلان لتمييزها من قرى أخرى تحمل الاسم الأول ذاته, كان يعتقد أنها أنشئت فوق بقايا قرية قديمة عرفت في الفترة الرومانية باسم جاغور (Jagur) وتظهر القرية في الوثائق العثمانية العائدة إلى أواخر القرن السادس عشر تحت اسم جورة الحجة. وكانت تقع في ناحية غزة (لواء غزة), وعدد سكانها 253 نسمة. وقد زار الرحالة الشامي الصوفي, مصطفى البكري الصديقي, المنطقة في أواسط القرن الثامن عشر وأشار إلى أنه زار القرية قبل استئناف رحلته إلى حمامة. في أواخر القرن التاسع عشر, كانت قرية الجورة تقع في أرض مستوية في ضواحي عسقلان. وكان لها شكل مستطيل. وكان سكان الجورة, وكلهم من المسلمين, يبنون منازلهم بالطوب والحجارة المستخرجة من خرب عسقلان. وكان لهم مسجد ألحقت به مضافة مؤلفة من غرفتين للضيوف القادمين من خارج القرية. وكان فيها أيضا مدرسة أقيمت في سنة 1919, وبلغ عدد تلامذتها 206 تلامذة في الأربعينات. وكان المسجد والمدرسة والسوق جميعها تقع وسط القرية.
كانت الجورة تبعد 5 كيلومترات تقريبا عن مدينة المجدل. ولأنها كانت على الساحل كان مناخها أبرد خلال الصيف من غيرها من الأماكن في الداخل. لذلك كانت بمثابة مصيف لسكان المجدل. وكان يعقد فيها موسم سنوي يأتيه الناس من جميع مدن لواء غزة وقراه, للسباحة والرياضة وحضور الاحتفالات الدينية. وكانت تقام خلال الموسم سوق خاصة به, يحضرها الزوار للتبضع.
كان للجورة اقتصاد متنوع. وكان صيد الأسماك والطيور المورد الأهم للرزق. وكانت أسماك الجورة وطيورها تباع في الكثير من البلدات والقرى المجاورة. (والواقع أن القرية كانت من أهم مراكز صيد الأسماك في فلسطين). وفي الدرجة الثانية, بعد صيد الأسماك والطيور, كانت الزراعة عماد الرزق الأكبر. وكانت تزرع في أراضي القرية أنواع شتى من المحاصيل الزراعية, سواء البعلية منها أو المروية. وكانت أشجار الحمضيات والعنب والمشمش والتفاح واللوز مغروسة في بعض الأراضي, بينما كانت تستعمل أراض أخرى لزراعة الخضراوات والبصل والحبوب. في 1944/1945, كان ما مجموعه 481 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و2795 دونما للحبوب, و7198 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وأخيرا , كان بعض سكان الجورة يعمل في الصناعات اليدوية, كالسلال وشباك الصيد.
احتلالها وتهجير سكانها
احتلت القرية - من دون أدنى شك تقريبا - حين احتلت المجدل, أي في 4 - 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1948, عند نهاية عملية يوآف . واستنادا إلى بلاغ مصري, استشهدت به صحيفة "نيويورك تايمز", فإن الجورة كانت من أوائل الأهداف التي قصفت خلال العملية. وفي 15 تشرين الأول/ أكتوبر, جاء في خبر لوكالة يونايتد برس إنترناشونال من القاهرة أن الطائرات الإسرائيلية قصفت القرية, بالإضافة إلى غزة والمجدل. ومن المرجح أن يكون سكان الجورة فروا إلى قطاع غزة, جراء الاحتلال والغارات الجوية التمهيدية على امتداد منطقة الساحل كلها.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
في سنة 1948 أنشئت مدينة أشكلون على أراضي القرية.
القرية اليوم
لم يبق من القرية سوى منزل واحد. وتنمو شجيرات العوسج والعليق في أقسام الموقع,التي لم تبن عليها منازل أشكلون.
· قرية تقع شمال غزة، وقد أقيمت على أنقاض قرية ( ياجور ) في العصر الروماني، وياجور كانت جزءً من أراضي مدينة عسقلان أو مملكة عسقلان لذلك أطلق على قرية الجورة اسم آخر وهو جورة عسقلان، ويتبع لها منطقة تعرف باسم رمال عسقلان، وهي منطقة خرائب عسقلان. وقد زرعها اهل الجورة بالأشجار المثمرة وخاصة التين والعنب والمشمش، وبيوت الجورة معظمها بنيت من حجارة مدينة عسقلان.
· وأهل الجورة يعملون بمهنتين: الصيد البحري، والزراعة، لذلك لديهم دراية ومعرفة وخبرة بالصيد ومواسمه وأخطار البحر.
· وينسب الى الجورة شيئان هامان: العلماء وهم كثيرون وينسبون الى الجورة تحت اسم (الجوراني). ومدينة عسقلان أو مملكة عسقلان الكنعانية. ولأهمية عسقلان التاريخية والوطنية نورد موجزاً لها في السطور التالية:-
· بناها الكنعانيون، وكانوا يقدسون المعبودة عنات الكنعانية، معبوة الجمال والحب والحرب، والمعبود إيل أبو الآلهة الكنعانية، وهي من أكبر المدن الساحلية خلال عصر البرونز والحديد، وقد ورد ذكرها في نصوص اللعنات المصرية من القرن التاسع عشر قبل الميلاد، في فترة الأسر (18 ـ 20) وكانت إحدى المدن الكنعانية الواقعة تحت النفوذ المصري، وقد تمردت عسقلان ضد هذا النفوذ عدة مرات خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد.
· وفي نقش على معبد الكرنك، ورد ذكر استيلاء رمسيس الثاني على عسقلان، وتظهر هذه المدنية في النقش المصري محصنة بأبراج، كما ذكرت في رسائل تل العمارنة، وفي الوثائق المصرية العديدة. في سنة 1229 قبل الميلاد، تقدم مرنتباح لاحتلالها.
· وفي عسقلان ظهر الفيلسوف انطيوخس العسقلاني، وقد أسس عدة مدارس فلسفية: مدرسة عسقلان مدرسة الاسكندرية، وثالثة في أثينا. والهدف من ذلك نشر الأفضل من الآراء الأفلاطونيين والرواقيين.
· وقد وصفه المؤلف بلوتارك أنه خطيب عبقري ومن تلاميذه الخطيب الروماني شيشرون الذي أجله واحترمه كثيراً، أسس أكاديمية عسقلان لتكون مركزاً مرموقاً للابداع الفني والأدب على ضوء الفكر الهيليني الذي دخل الى غرب آسيا قبل فتوحات الاسكندر المقدوني بقليل، وساعدت السياسة السلوقية على انتشاره.
· وكانت عسقلان مزدهرة خلال العصور ( الإغريقي، الروماني، والبيزنطي ) فتحها العرب سنة 23 هـ على يد معاوية ووقعت تحت سيطرة الفرنجة منذ 1099م، ثم استردها صلاح الدين الأيوبي سنة 583هـ.
· ونظراً لموقعها الساحلي الهام قام الفرنج الصليبيين بمحاصرتها. وخوفاً من احتلاها مرة ثانية، أمر صلاح الدين الأيوبي بتخريبها، وتم نقل حجارتها. وبنى أهل الجورة معظم بيوتهم من حجارة عسقلان، وخرائب مباني وأسوار عسقلان لا تزال باقية حتى الآن وهي تعتبر من أراضي قرية الجورة.
· سنة 1948م العصابات الصهيونية المسلحة، احتلت أراضي ( جورة عسقلان وطردوا أهلها وأقاموا على أراضيها مستعمرة ( عسقلان ).

 

 

 

أهلا وسهلا بكم في موقع صقور الإسلام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عودة للقائمة

1

1

 

 

 
Free Web Hosting